طهران - سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "عبد اللهيان، تلقى مكالمة هاتفية من نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، انتقد فيها تقاعس بريطانيا عن إدانة هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق".
وبحسب البيان، شدد عبد اللهيان على "على ضرورة الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، باعتباره السبيل الوحيد الفعال لعودة السلام إلى المنطقة".
وأكد أن "طهران لم تسع قط إلى إثارة التوتر في المنطقة، ولكن في مواجهة الوضع الراهن والهجوم الإرهابي، الذي قام به الكيان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وصمت أمريكا وبريطانيا، يعني تشجيع نتنياهو على مواصلة آلة الحرب وتطويرها في المنطقة".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "جذور الأزمة ليست في البحر الأحمر، بل في الإبادة الجماعية في غزة".
ووفقًا لبيان الخارجية الإيرانية، فقد طالب كاميرون إيران بضبط النفس، قائلاً إن "عدم ضبط النفس من جانب الأطراف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من توسيع الصراعات في المنطقة"، معبرًا عن قلق بلاده إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر.
ويوم أمس الخميس، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أنه "على مدار سنوات وخاصة خلال الحرب، تقوم إيران بتمويل وتوجيه وتسليح وكلائها في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، لشن هجمات ضد إسرائيل".
ولفت إلى أنه "في الأشهر الأخيرة، قمنا بتحسين قدرات الدفاع المتعددة الطبقات التي أثبتت فعاليتها طيلة الحرب محققة الآلاف من عمليات الاعتراض الناجحة، وذلك إلى جانب استعداد الطائرات في الأجواء".
وفيما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى الاستعدادات لشن هجوم من إيران، أكد أدرعي على "عدم وجود تغيير في التعليمات إلى الجبهة الداخلية"، مشددًا على أن الجيش "يحافظ على حالة جاهزية واستعداد عالية للتعامل مع سيناريوهات متنوعة".
وأردف، قائلا: "نجري تقييمًا متواصلاً للوضع طيلة الوقت، ونحن مستعدون هجومياً ودفاعياً أيضاً مع شركائنا الدوليين".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، نقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصدر مطلع، قوله إن "دولاً غربية وعربية تسارع لإقناع إيران بضبط النفس، في حين حذرت الولايات المتحدة حلفاءها من أن طهران تقترب من الانتقام العسكري من إسرائيل، ردًا على الهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق".
وأشار دبلوماسي مطلع على التحذير الأمريكي، إلى "احتمالية أن توجه إيران ضربة مباشرة إلى إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية المستمرة، منذ 6 أشهر في المنطقة" بسبب الحرب في قطاع غزة.
من جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، ضرورة الرد الإيراني على مهاجمة إسرائيل قنصلية الجمهورية الإسلامية في دمشق، قائلة عبر منصة "إكس": "نؤكد ضرورة ردنا على مهاجمة إسرائيل لقنصليتنا في العاصمة السورية دمشق".
وأضافت: "لو ندد مجلس الأمن الدولي بعدوان الكيان الإسرائيلي، لكان من الممكن التغاضي عن ضرورة الرد".
ويوم الاثنين الماضي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا، قال فيه: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ؛ وعلى أثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهما من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، الذين كانوا يرافقونهما في سوريا".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية إلى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، ومقتل وإصابة جميع من بداخلها.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات عدة في سوريا ولبنان، استهدفت قيادات في حركة حماس و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.