ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بيانا أكد من خلاله إدخال عدد من شاحنات المساعدات المحمّلة بالمواد الغذائية عن طريق المعبر الشمالي إلى غزة بعد تفتيشها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أدرعي أن "هذا الأمر يندرج ضمن الجهود الرامية لزيادة مسارات إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإلى الجزء الشمالي منه تحديدا"، مشيرًا إلى أن "الشاحنات خضعت لتفتيش أمني صارم من قبل الجهات الأمنية التابعة لسلطة المعابر البرية في وزارة الدفاع عند معبر كرم أبو سالم وبمرافقة من قوات الجيش".
وفي سياق متصل، صرح برلماني إسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه "من المستحيل إخراج حركة حماس من غزة دون السيطرة على القطاع".
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، عن عضو الكنيست عاميت هاليفي، أنه "من المستحيل على الجيش الإسرائيلي إخراج حركة حماس من غزة دون السيطرة الفعلية على القطاع".
وأوضح عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم، بأنه "كان ينبغي على الجيش الإسرائيلي أن تكون له السيطرة على محور فيلاديلفيا وعلى المساعدات والسكان الفلسطينيين ومجريات الحياه في القطاع مثل الوقود".
وأوضح عاميت هاليفي أنه كان على جيش بلاده عدم السماح للفلسطينيين بالهجوم على غلاف غزة، بحسب قوله.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 34 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.