وذكرت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "الشاب محمد عصام شحماوي، قُتل جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس، فيما أصيب آخران بالرصاص الحي في الأطراف".
وأكدت الوكالة أن "قوات الجيش الإسرائيلي كانت قد اقتحمت المخيم بعدة آليات بعد خروجها من حاجز بوابة عاطوف إلى الشرق من طوباس ومرورها عبر بلدة طمون، بالإضافة إلى تواجد تعزيزات عسكرية في هذه الأثناء على حاجز الحمرا العسكري".
وأضافت أن "اقتحام المخيم يتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة في سماء مخيم الفارعة ومحافظة طوباس بشكل عام".
كما نشرت قوات الجيش الإسرائيلي القناصة عند مدخل المخيم، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الإسرائيلي المقتحمة للمخيم تخللها انفجارات قوية، بحسب الوكالة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 34 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.