وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن "روتشا البالغ 73 عاما، تم القبض عليه في ديمسبر/ كانون الأول الماضي، ووجهت إليه تهمة التجسس لحساب الحكومة الكوبية، حيث كان يسمح له بالوصول إلى وثائق سرية بحكم منصبه".
واعترف الدبلوماسي السابق بالتهم الموجهة إليه، وتم الحكم عليه "بالعقوبة القصوى" المنصوص عليها في القانون، مع غرامة قدرها نصف مليون دولار.
وقد كشف أمر روتشا، عنصر في مكتب التحقيقات الفيدرالي قدّم نفسه على أنه عميل في أجهزة الاستخبارات الكوبية، وفق ما ورد في وثيقة قضائية.
وتقابل روتشا، مع هذا العميل المزيف، الذي أخفى جهاز تسجيل صوتي وكاميرا لتسجيل الحديث بينهما.
وتحدث روتشا مع العميل المتخفي عن "الرفاق" في كوبا، وطلب منه أن ينقل "تحياته الحارة" إلى قيادة الاستخبارات في هافانا، وتحدث عن "التضحية الكبيرة" التي قدمها خلال حياته "كعميل سري"، بحسب قول الوسائل الإعلامية الأمريكية.
وقال روتشا، خلال لقاء ثانٍ مع العميل المزيف نفسه في ميامي، إن ما قام به "على مدى نحو 40 عاما" لحساب الحكومة الكوبية "هائل".
وحسب ما جاء في وثيقة قضائية تناولت الموضوع، شغل روتشا مناصب رفيعة المستوى في الخارجية الأمريكية، وكان عضوا في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بين 1994 و1995، خلال رئاسة بيل كلينتون، وكانت له مناصب في سفارات أمريكية كثيرة في أمريكا اللاتينية، من بينها هافانا.
ولد روتشا في كولومبيا، وحصل على الجنسية الأمريكية، وبدأ يعمل لحساب جهاز الاستخبارات الرئيسي في حكومة كوبا، ابتداء من عام 1981، وفق ما كشف التحقيق.
ووفقا لوزارة العدل الأمريكية، واصل روتشا عمله جاسوسا لحساب كوبا، حتى بعد مغادرته وزارة الخارجية الأمريكية في 2002، بعدما خدم فيها 30 عاما.