العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير يكشف عن ذهول وخوف أوكراني من الصواريخ الروسية غير المرئية

أعلن خبير الطيران الأوكراني ومهندس الاختبار السابق في مكتب تصميم هندسة الطيران "أنتونوف"، قسطنطين كريفولاب، أن أنظمة التتبع الأوكرانية لم تتمكن من رصد واكتشاف الصاروخ الروسي الذي ضرب محطة "تريبوليه" الكهروحرارية بالقرب من كييف.
Sputnik
وجاءت تصريحات كريفولاب، خلال مقابلة له مع قناة "برياموي" التلفزيونية، قال فيها: "ما رأيناه في الوضع مع محطة تريبوليه الكهروحرارية هو غامض بشكل عام وشيء لم يتنبه له الكثيرون".
ووفقا للمهندس، فإن الدفاع الرئيسي عن كييف والمناطق المحيطة بها يتم توفيره من قبل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" وأنظمة أخرى، وتتلقى البيانات من الأقمار الصناعية وطائرات "أواكس" الغربية، التي تحلق على طول الحدود الغربية لأوكرانيا.
مسؤولة سابقة في البنتاغون تكشف سبب إرسال الغرب الأسلحة إلى أوكرانيا
وبحسب كريفولاب، فإن صاروخ "كروز" الروسي، الذي أصاب محطة "تريبوليه"، بفضل وضع مسح التضاريس، كان على ارتفاع منخفض جدًا، بالإضافة إلى أنه كان له بصمة حرارية صغيرة وبصمة رادارية.
وتابع كريفولاب، بالقول: "إذا كان هناك صاروخ ذو إشعاع حراري منخفض، فلن يتمكن أي من الأقمار الصناعية من رؤيته، ولا تستطيع طائرات "أواكس" رؤيته، لأن مساحة انعكاس إشارة الراديو فيه صغيرة جدًا. وهكذا نحن ببساطة لم نراه، وبالتالي فإن هذه الصواريخ غير مرئية".
وخلص الخبير بالقول إن أوكرانيا لم يعد لديها حاليا ما يكفي من الرادارات لمراقبة المجال الجوي.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
مناقشة