وأضاف ريتر في مقابلة مع قناة "جادجينغ فريدوم"، عندما سئل عما إذا كانت القوات المسلحة الروسية متفوقة على الكتلة العسكرية للغرب، حث الخبير على عدم المبالغة في أهمية عدد جيوشها، مشيرًا إلى أن أفرادها غير مستعدين وغير قادرين على القتال في الأعمال القتالية طويلة الأمد في أوروبا.
وأكد ريتر أن "الجيش الروسي اليوم قادر تماماً على المشاركة في هذا النوع من الصراع، وقد يكون عددهم أقل، لكن خبرتهم وقدراتهم تجعلهم قادرين على تدمير قوات الناتو في أي وقت يدخلون فيه المعركة".
وبحسب المحلل، فإن المشكلة الرئيسية للكتلة الغربية (الناتو) هي أن أكثر من 30 دولة غير قادرة على الاتحاد في قوة واحدة في مواجهة الأعمال القتالية.
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الأفكار حول الصراع المسلح المباشر بين الناتو وروسيا مسموعة بشكل متزايد في الغرب، وأشار الكرملين إلى أن موسكو لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت روسيا في السنوات الأخيرة نشاطًا غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على طول حدودها الغربية. وأعلنت وزارة الخارجية الانفتاح على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب أن يتخلى عن مسار عسكرة القارة.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.