وفي مقابلة مع قناة "ديالوغ ووركس" على "يوتيوب"، قال ريتر: "لقد هاجموا محطة للطاقة النووية، ليس السؤال ما إذا كانوا سيفعلون ذلك، لقد هاجموها مؤخرًا، وسيواصلون مهاجمتها، أوكرانيا دولة خارجة عن السيطرة".
ووفقا للضابط العسكري السابق، فإن هذا يعد نوعا من العمل اليائس من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، التي تحاول إقناع حلفائها بوجود كارثة وهمية وشيكة، وبهذه الطريقة، يأمل نظام كييف في جر الناتو مباشرة إلى الصراع حتى يساعده الحلف على تجنب الهزيمة.
وأكد: "لن ينجح ذلك، إنه ببساطة يضمن مرة أخرى أن المجموعة الإجرامية المعروفة باسم أوكرانيا سوف تختفي من الوجود، كيف يمكنك تبرير استمرار وجود حكومة تتعمد خلق الظروف التي يمكن أن تكون مدمرة ليس فقط لشعبها؟ لشعبنا، لروسيا، أيضًا لأوروبا والعالم أجمع".
وصرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الخميس 11 أبريل/ نيسان الجاري، أن الهجمات الأخيرة على محطة زابوروجيه النووية أدت إلى مرحلة بالغة الأهمية من الصراع.
وجاء في بيان صادر عن الوكالة: "الهجمات الأخيرة تمثل انتهاكًا صريحًا للمبادئ، وأوصلتنا إلى مرحلة بالغة الأهمية من الصراع".
وأشارت الوكالة إلى أن الهجمات التي استهدفت محطة زابوروجيه للطاقة النووية، يوم الأحد الماضي، كانت بمثابة تصعيد خطير للتهديدات الموجهة للسلامة النووية، ما زاد بشكل كبير من خطر وقوع حادث نووي.
وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف جينكا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، أن الأمم المتحدة تنضم إلى دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للوقف الفوري للهجمات على محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وفي السياق ذاته، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم الخميس، أن روسيا ستركز خلال الجلسة الخاصة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التهديدات التي يتعرض لها أمن أوروبا بسبب هجمات كييف على محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
ويواصل الجيش الأوكراني قصف مدينة إنيرغودار ومنطقة محطة زابوروجيه للطاقة النووية المجاورة للمدينة بشكل شبه منتظم.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو صرح في وقت سابق، بأن نظام كييف يسعى لخلق التهديد بحدوث كارثة نووية من خلال الاستمرار في قصف محطة زابوروجيه عن قصد وتعمد.