شن الحرس الثوري الإيراني، مساء السبت الماضي، هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه يتعرض الجيش الإسرائيلي إلى العديد من الهجمات غير المسبوقة من قبل عدة جماعات وأحزاب وجيوش.
الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني هو عنصر النخبة في القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، ولأول مرة في التاريخ، هاجمت إيران القواعد العسكرية الإسرائيلية بمئات الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية ليلة 13 أبريل/ نيسان الجاري، وكان الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب من الغارات الجوية، ووفقا لمسؤولين إيرانيين، جاء القصف ردا على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
جماعة "أنصار الله"
وقد هاجمت الجماعة اليمنية، المعروفة باسم "أنصار الله"، ميناء إيلات جنوبي إسرائيل عدة مرات بطائرات مسيرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وفي الوقت نفسه، تحاصر "أنصار الله" سفن الشحن التجارية المتجهة من وإلى إيلات عبر البحر الأحمر، وقد تسبب ذلك في أضرار اقتصادية كبيرة لإسرائيل وحلفائها.
"حزب الله" اللبناني
ومقره جنوبي لبنان، وشارك الحزب بالعديد من الهجمات ضد إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وشن "حزب الله" ضربات صاروخية ومدفعية على المناطق الشمالية من إسرائيل، وفي ليلة الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، تلقى الحرس الثوري الإيراني الدعم أيضًا من الضربات الصاروخية التي نفذها الحزب على منطقة الجليل شمال إسرائيل.
كتائب "حزب الله" العراقية و"الحشد الشعبي"
وهاتان المجموعتان العسكريتان العراقيتان جزء من "محور المقاومة"، ومنذ أكتوبر 2023، أطلقت المجموعتان بانتظام طائرات من دون طيار باتجاه المناطق الجنوبية من إسرائيل، كما أيدتا الهجوم الإيراني على إسرائيل.
"حماس" و"الجهاد الإسلامي"
وفي 7 أكتوبر، هاجمت فصائل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينية المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل نحو ألف شخص وأسر 253 سجينًا، وكانت هذه بداية الاشتباكات الحالية في غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 34 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.