دمشق- سبوتنيك. وقال الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن، أنه "آن الأوان لتحرك جاد تراجع فيه الدول الغربية سياساتها الهدّامة تجاه المنطقة وتبادر بشكل فوري وغير مشروط لتصويب تلك السياسات من خلال فرض وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الوجود العسكري اللاشرعي للقوات الأمريكية على أراضي سوريا ووقف نهبها للثروات الوطنية".
وأضاف الضحاك، أن "ما شهدته المنطقة نتيجة طبيعية وحتمية لأعمال عدوان متكررة وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي سوريا ودول أخرى مستفيدة من الدعم الذي وفرته لها الإدارة الأمريكية".
وقال الضحاك، إن "سوريا حذرت مجلس الأمن والأمانة العامة مراراً وتكراراً من خلال رسائلها الرسمية من مخاطر التصعيد وتفجير الأوضاع الذي تسعى إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة ولإيجاد المبررات لمواصلة الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد، أن "بعض الوفود الغربية عبرت مجدداً عن نهجها القائم على النفاق والازدواجية المعايير فالبعض في هذا المجلس اعتاد أن يقدم التفسيرات التي يرتئيها لأحكام الميثاق، وأن يسخرها لخدمة أهدافه وأطماعه".
وأشار مندوب سوريا لدى مجلس الأمن، إلى أن "ما قامت به إيران هو الممارسة الصحيحة والفعلية لحق الدفاع المشروع عن النفس كما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة، كما أنه ضرورة ملحة فرضها إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وأعماله العدوانية، ومنع الدول الغربية مجلس الأمن من التحرك لوقفها أو حتى مجرد إدانتها".
وقال الضحاك "سوريا العضو المؤسس للأمم المتحدة لا تزال تؤمن بهذه المنظمة ومبادئها ومقاصدها وتتطلع لقيامها بالدور المناط بها في حفظ السلم و الأمن الدوليين".
الجدير ذكره، انه في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري، رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا مناقشة مشروع بيان اقترحته روسيا في مجلس الأمن بشأن الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأشارت لندن وواشنطن حينها إلى أنه خلال اللقاء لم تكن هناك وحدة في تقديرات ما حدث.
هذا وعقدت جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي أمس الأحد، بشأن الضربة الانتقامية التي وجهتها إيران إلى الأراضي الإسرائيلية.
وشنت إيران، مساء السبت الماضي ، هجومًا مباشرًا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردًا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز مساء السبت، أنه "ردًا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ".
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن "العملية الانتقامية [ضد إسرائيل] يُطلق عليها اسم [الوعد الصادق]".
وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الهجوم الإيراني باستخدام المسيرات والصواريخ ضد إسرائيل.
فيما قال مسؤول في البنتاغون لوكالة "ريا نوفستي"، مساء السبت إن "الولايات المتحدة على علم بالتقارير حول شن إيران هجومًا على إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن "الولايات المتحدة أسقطت بعض الطائرات المسيرة الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل".
وقصف الطيران الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق، في 1 أبريل/ نيسان الجاري، ما أدى إلى مقتل مستشارين عسكريين اثنين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وعدد من معاونيهما.