وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "التهديدات والتغيرات الحالية تدفع نحو ارتفاع أسعار النفط، إذ يمكن أن ترتفع لنحو 100 دولار، في ظل التوقعات باستمرار التوترات في الشرق الأوسط وتداعياتها على أسعار الطاقة".
ولفت إلى أن "السعي لاستقرار الوضع يحتاج لبعض الوقت، يمكن أن يستمر معها ارتفاع الأسعار، وفي حال اندلاع مواجهات أكبر أو استمرار التوترات لفترة أطول، يمكن أن ترتفع لأكثر من 100 دولار، للبرميل الواحد من خام برنت".
ويرى خبير الطاقة الجزائري أن "ارتفاع تكاليف التأمين في ظل التوترات في الممرات المائية ينعكس على الأسعار، في الوقت الي تسعى فيه "أوبك بلس" للإبقاء على استقرار الأسعار".
وشدد على أن "زيادة التوترات واستمرارها يزيد المخاوف بشأن عمليات الإمداد، بما ينعكس على الأسعار ويدفع نحو عدم استقرار على مستوى كبير".
وأظهرت بيانات التداول، أمس الاثنين، ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة تتراوح بين 3 و4 بالمائة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وبحلول من الساعة 1.16 بتوقيت موسكو، ارتفع سعر العقود الآجلة لشهر يونيو/ حزيران لخام برنت بنسبة 0.357 بالمئة إلى 90.48 دولار للبرميل، والعقود الآجلة لشهر مايو/ أيار لخام غرب تكساس الوسيط - بنسبة 0.28 بالمئة إلى 85.69دولار للبرميل.
وشنت إيران، السبت الماضي، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجوم على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
وأكدت إيران أن الهجوم يأتي ردا على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق، وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الرد هو ممارسة لحق الدفاع المشروع والأصيل عن النفس، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، علي باقري كني، أن "الخطأ الكبير الذي ارتكبه الصهاينة خلال جريمتهم في دمشق يتمثل في فتحهم المجال أمام إيران لاختبار قوتها العسكرية".
وقال باقري كني، إن "على الصهاينة ألا يرتكبوا الخطأ الثاني، لأن الرد الإيراني سيكون أشد وأقوى وأوسع نطاقا، فهذه المرة لن تكون أمامهم فرصة لـ 12 يوماً".
وأضاف أن "إيران عندما قررت الحفاظ على مصالحها عبر معاقبة الصهاينة خططت أيضاً لخباثتهم المستقبلية"، مؤكدا أن "الرد الإيراني سيكون في أقل من بضع ثوان".