وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن هناك قلقا في الولايات المتحدة من أن إسرائيل لن تقوم بإعلام أو إطلاع واشنطن قبل الهجوم المحتمل على إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أنه لا توجد أي ضمانات إسرائيلية بأن تطلع تل أبيب، واشنطن، على موعد مهاجمتها المحتملة على إيران، والتي تأتي ردا على هجوم إيران ليلة السبت/ الأحد الماضي.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة الأمريكية، رسميا وحتى الآن بخطط أو سيناريوهات الرد الخاصة بها على الهجوم الإيراني الأخير، ولا بموعد تنفيذها.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، صرح عضو "كابينيت الحرب" على قطاع غزة، بيني غانتس، أن إسرائيل سترد في الوقت والمكان وبالطريقة المناسبة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، عن بيني غانتس، في إشارة إلى الهجوم الإيراني على بلاده ليلة السبت/ الأحد 14ــ 15 نيسان/ أبريل الجاري، أن إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان المناسبين.
وشنت إيران، ليلة السبت/ الأحد 14ــ 15 نيسان/ أبريل الجاري، هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف الطائرات الإسائيلية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، يوم 1 أبريل الجاري.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، شنت إيران هجومها على إسرائيل بأكثر من 170 طائرة مسيرة و120 صاروخًا باليستيًا و30 صاروخ كروز، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جميع الطائرات والصواريخ الإيرانية جرى اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي، باستثناء عدد ضئيل من الصواريخ سقط بقاعدة "نفاتيم" الجوية بصحراء النقب جنوبي إسرائيل، فيما أعلنت إيران أن الضربة حققت أهدافها.
وبعد الهجوم الإيراني، أعلنت إسرائيل أنها تعتزم تشكيل تحالف إقليمي ضد "التهديد الإيراني" والرد على الهجوم في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وياتي هذا في وقت قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن "تقاعس المؤسسات الدولية في التعامل مع العمل العدواني الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق هو الذي دفع إيران إلى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".
وأضاف رئيسي أن "الرد على أي عمل ضد المصالح الإيرانية سيكون بقوة أكبر وأوسع وبطريقة مؤلمة بشكل أكثر من ذي قبل".
كما أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره "للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الروسية لإفشال مؤامرات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي".