وقال، في حديثه لـ"سبوتنيك": "فشلت الضربات الأمريكية البريطانية على جماعة الحوثي (أنصار الله) لأنها في البداية لم تكن تريد عمليا القضاء عليهم، وإنما كانت رغبتها الأول هي الوجود في البحر الأحمر لأهداف استراتيجية.
وتابع: "هذا الوجود بالفعل شمل بعض الضربات وبعض المواجهات، لكن لم تكن الاستراتيجية الأمريكية تتمثل في القضاء النهائي على أي قوة حقيقية للجماعة الحوثية وبنيتها التحتية واللوجستية".
وأضاف الشميري: "كانت الاستراتيجية الأمريكية للتأديب أو الاحتواء أكثر منها مواجهة حقيقية، وربما يريد الأمريكيون بقاء أزمة "الحوثيين" (أنصار الله) وتلك المشكلة في البحر الأحمر وإدارتها وليس حلها من أجل بقائهم في البحر الأحمر أو تأسيس وجود دائم".
واستبعد الشميري أن تقود عمليات التصعيد إلى تفاوض في المستقبل بين "الحوثيين" والأمريكين، لكن الأمر يتعلق بالحالة بين طهران وواشنطن، التي يمكن من خلالها فرض حالة من التهدئة لكن ليس في هذا التوقيت، لأن الصين بالفعل راغبة في تهدئة الوضع وربما يكون لها دور في هذا الأمر، لأن المتضرر الأكبر حتى الآن تجاريا هي الصين وليست أمريكا وأوروبا".
ومنذ منتصف مارس/ أذار الماضي، قالت "أنصار الله" إنها وسعت نطاق هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها والسفن الأمريكية والبريطانية لتشمل المحيط الهندي.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.
وكانت "أنصار الله"، قد أعلنت، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.