وأردف قائلا، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "حركة حماس ليس لديها كل الأسرى الإسرائيليين وما بحوزتها لا يتجاوز 20 مدنيا غير الضباط والجنود، ورغم جهود الوسطاء فقد تتم صفقة بالعدد الموجود لدى حماس، على أن يتم تأجيل باقي الصفقة لمراحل قادمة".
ورغم ذلك، لم يستبعد الرقب دخول إسرائيل مدينة رفح، حتى لو تمت عودة المفاوضات مرة أخرى، باعتبار أن حكومة نتنياهو ترى في استمرار الحرب أمرًا مهمًا، خاصة لرئيسها الذي يريد تحقيق أي انتصار عسكري.
وأوضح الرقب أن "الأمور متعلقة الآن بعملية إخلاء رفح، وتوفير خيام لعملية الإخلاء، وبعدها دخول المدينة"، فيما توقع أن "تتم العملية خلال الفترة القريبة، التي لا تتجاوز الشهر، بينما ستستمر المفاوضات ولن تؤثر على سير العملية العسكرية".
وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن "محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة".
وقال آل ثاني، في مؤتمر صحفي في الدوحة: "للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدما والتعثر".
وأضاف: "نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدما ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الأسرى في نفس الوقت"، مؤكدا أن "هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات"، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
كما أشار إلى أن "قطر تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة، وبالتصعيد في الضفة الغربية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 75 ألف مصاب، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.