وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلا عن وسائل إعلام أمريكية، أن "إيران قامت بإخراج كبار قادة "حزب الله" والحرس الثوري من سوريا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومستشارين أمنيين سوريين وإيرانيين، قولهم إن "طهران قامت بإجلاء الموظفين من مواقع في سوريا، تشهد وجودا كبيرا لضباط الحرس الثوري الإيراني"، بحسب قولها.
وأوضح المسؤولون أن "إيران قامت بنقل ضباط من الحرس الثوري و"حزب الله" من ذوي الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية داخل سوريا، إلى مواقع مختلفة غير موثقة".
يأتي ذلك وسط ضغوط أمريكية وأوروبية على إسرائيل للرد بطريقة تمنع المزيد من التصعيد في أعقاب هجوم طهران بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد الأراضي الإسرائيلية.
وكان مسؤولون إسرائيليون، قد كشفوا في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن تل أبيب استعدت لتوجيه ضربة انتقامية لإيران مرتين على الأقل، هذا الأسبوع، قبل أن تتراجع.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤولين، قولهم إن "مجلس الحرب استعرض مجموعة من الردود عرضت عليه، بينها مهاجمة من وصفوا بأنهم وكلاء إيران في المنطقة دون استهداف أراض إيرانية".
وفي المقابل، أكد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أمس الأربعاء، أن "أي اعتداء إسرائيلي على مصالح البلاد سيواجه برد قوي وحازم يجعل العدو يندم على فعلته".
وشن الحرس الثوري الإيراني، السبت الماضي، هجوما على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، مؤكدا أن "الهجوم يأتي ردا على الهجوم الدامي على القنصلية الإيرانية في دمشق".
وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض أكثر من 200 هدف إيراني، مشيرًا إلى إصابة الصواريخ الإيرانية لقاعدة عسكرية بأضرار طفيفة وإصابة مواطنة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن "إيران أطلقت باتجاه إسرائيل 185 طائرة دون طيار و36 صاروخ كروز".
فيما، أعربت روسيا عن قلقها حيال مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.