وأضاف نزال، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "موقف الولايات المتحدة الأمريكية معروف فيما يخص مسألة الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، حيث تسعى لإحباط هذا المجهود".
وشدد على أن "التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة غير منسق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها مطالبة بسحب اعتراضاتها وعوائقها من أمام هذا التحرك الفلسطيني".
وأكد نزال أن "هذا الهدف مهم جدًا بالنسبة لحركة فتح، باعتبار أنه يغير المكانة القانونية لدولة فلسطين، كما يمكن لأسباب وجودها في الأرض عالميًا، ويفتح أمامها أبوابًا مهمة جدًا".
ووجّه نزال الشكر للدول العربية والإسلامية والأجنبية التي تقف مع فلسطين في الأمم المتحدة من أجل تحقيق الاعتراف بها كدولة كاملة العضوية، معربا عن تطلعاته لدعم أكبر على هذا الصعيد حتى يتحقق الهدف المنشود، بحسب قوله.
وأردف، قائلا: "أمريكا تعادينا في مجلس الأمن وتضغط لعدم التصويت على منحنا العضوية الأممية الكاملة".
وأفاد موقع أمريكي، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين وإسرائيليين، بأن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض طلبا أمريكيا بتأجيل التصويت على عضوية بلاده في الأمم المتحدة".
وقال الموقع الأمريكي: "رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم مواصلة العمل على إجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي على قبول فلسطين، عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة".
وأضاف: "تزايد التوتر والإحباط وانعدام الثقة بين إدارة الرئيس عباس، وإدارة بايدن، على مدار السنوات الثلاث الماضية، ويرى الرئيس الفلسطيني، أن واشنطن لا تعمل على دفع حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأشارت المصادر إلى أن "إدارة بايدن مارست ضغوطا على عباس ومستشاريه، خلال الأسبوعين الماضيين، للتراجع عن نواياهم"، وقال مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون، إن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أثار القضية مباشرة في محادثة هاتفية مع عباس، ويُثيرها مسؤولون أمريكيون آخرون مع نظرائهم الفلسطينيين، كل يوم تقريبًا".
وأوضح موقع "إكسيوس"، أن "مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قالوا إن إدارة بايدن تحاول منع الفلسطينيين من الحصول على العدد المطلوب من الأصوات حتى لا تضطر الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) على القرار، إذ أن الفيتو الأمريكي على مثل هذا القرار، خاصة على خلفية الصراع في قطاع غزة، من شأنه أن يسبب انتقادات حادة لبايدن، على المستوى الدولي وداخل حزبه، بما في ذلك من بعض مؤيديه".
وفي أبريل/ نيسان الجاري، طلبت فلسطين من مجلس الأمن الدولي النظر في طلبها للانضمام إلى الأمم المتحدة، وقد حظي طلبها بتأييد المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز. وذكر دميتري بوليانسكي، النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أن روسيا تدعم قبول فلسطين في الأمم المتحدة، كما أن الصين تؤيد انضمام الدولة الفلسطينية إلى المنظمة.