ويكمن الهدف من مشروع برنامج "عودة عينات المريخ"، هو إعادة عينات من الكوكب الأحمر بغرض إعداد المستكشفين البشريين، الذين قد يسعون للذهاب إلى هناك بشكل أفضل.
ووفقا لوكالة "ناسا"، فإنها عقدت شراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية لتنفيذ المشروع.
وبحسب ما ورد، فقد تم تقديم الموعد عدة مرات نظرا لتضخم التكاليف، وقال مدير "ناسا"، بيل نيلسون، يوم الاثنين الماضي، فإنه من أجل المضي قدما في برنامج "عودة عينات المريخ"، فإن الوكالة "تبحث حاليا عن تصميمات مبتكرة" من موظفيها، وفقا لبيان من "ناسا".
وأضاف نيلسون أن "برنامج عودة عينات عينة المريخ سيكون واحدة من أكثر المهام تعقيدا التي قامت بها "ناسا" على الإطلاق".
وأردف: "خلاصة القول هي أن الميزانية البالغة 11 مليار دولار مكلفة للغاية، وأن موعد العودة في عام 2040 بعيد جدا".
وتابع، موضحًا أن "الهبوط الآمن وجمع العينات، وإطلاق صاروخ بالعينات من كوكب آخر - وهو أمر لم يحدث من قبل - ونقل العينات بأمان لمسافة تزيد عن 33 مليون ميل إلى الأرض هي مهمة ليست بالبسيطة".
وواصل، مشددًا: "نحن بحاجة إلى النظر خارج الصندوق، لإيجاد طريقة للمضي قدما، وتكون ميسورة التكلفة، وتعيد العينات في إطار زمني معقول".
ومن المرجح أن تتراوح الميزانية الإجمالية لمشروع "عود عينات المريخ" بعد خفض التكلفة، بين 8 مليارات دولار و11 مليار دولار.
وبيّن ندير "ناسا"، بيل نيلسون، أن مراجعات المشروع تشير إلى أن التكاليف يجب ألا تزيد عن 5 إلى 7 مليارات دولار، لكن اضطرت الوكالة إلى خفض إنفاقها، نتيجة تخفيضات الميزانية للعامين الماليين 2024 و2025، مما تسبب في خسارة "ناسا" 2.5 مليار دولار.
يشار إلى أن المركبة الجوالة "بيرسيفرانس" التابعة لـ"ناسا" تقوم منذ هبوطها على المريخ في عام 2021، بجمع العينات من كوكب المريخ، لإعادتها إلى الأرض في وقت لاحق.
وجمعت "بيرسيفرانس" بالفعل 24 عينة أساسية من المريخ، منذ هبوطها في عام 2021 في فوحة "جيزيرو" على المريخ، ولكن تأمل "ناسا" أن تجمع في النهاية ما يزيد عن 30 عينة لدراسة تاريخ المريخ.