وعن الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، قال المرتضى إنّ "هذا العمل مدروس وثبّت قواعد جديدة الممثلة في أن إيران لديها قدرات غير عادية، وهي تستطيع الوصول إلى أهدافها، كما أن إيران من خلال ردها استهلكت الدفاعات الاإسرائيلية والأميركية والفرنسية والإنجليزية ومن لفّ لفيفهم، ومن يصف هذا الرد بالمسرحية، لديه مشكلة مع دور إيران في المنطقة ويخافها".
الوزير اللبناني تطرّق إلى ملف الهدنة، موضحًا أنّ "الحل يكون في الولايات المتحدة الأميركية وليس لدى إسرائيل"، وأردف: "تل أبيب هي قاعدة لواشنطن"، متسائلاً: "هل تقبل واشنطن التسليم بشروط حركة "حماس" وأنا أؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مأزوم لكنه ينفذ أجندة الولايات المتحدة المؤمنة بضرورة استمرار الحرب".
وحول جبهة جنوب لبنان، اعتبر المرتضى أنّ "أهالي المنطقة لن يتخلوا عن أرضهم لصالح إسرائيل مذكّرًا بتاريخ الصراع بين أهالي جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي"، لافتًا إلى أنّ "حزب الله" اللبناني قادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي"، داعيًا "الداخل اللبناني إلى عدم تنفيذ أجندات إسرائيلية فإذا انتصر الأخير يجتاح الداخل اللبناني و"حزب الله" لن يقبل بهذا الهجوم"، معلنًا أنّ "جبهة الإسناد مستمرة حتى تتوقف الحرب في غزة".
داخليًا وعلى الصعيد الحكومي، قال المرتضى إنّ "التيار الوطني الحر" لديه مقاربته الخاصة في ملف مجلس الوزراء وصلاحياته"، مشيرًا إلى أنّ "ما يطلبه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حول اعتماد المراسيم الجوالة هو أمر غير دستوري وهو اجتهاد شخصي وبغياب رئيس الجمهورية وبحسب الأعراف المعتمدة يجب أن تصدر القرارات عن الحكومة اللبنانية مجتمعة".
وكشف الوزير اللبناني أنّ "ثمة تواصل دائم بين الفريقين ومن الطبيعي جدًا أن يكون هناك اختلاف حول الملف الرئاسي وهو ما ينتج حوار يتم الاتفاق خلاله على مرشح ينقذ المرحلة، والحوار في لبنان لا يمكن أن يكون إلا برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري".