وقال أورلوف لإذاعة" RFI": "علاقاتنا في أدنى مستوياتها في الوقت الحالي. أنا، الذي انخرطت في العلاقات الفرنسية الروسية منذ 50 عامًا، يمكنني القول إنها لم تكن أبدًا سيئة كما هي عليه اليوم. وفي الآونة الأخيرة، ارتكب الرئيس الفرنسي بعض الأخطاء التي زادت من اتساع الهوة التي تفصل بين فرنسا وروسيا اليوم".
ووفقا له، فإن ذلك يشمل تصريح ماكرون حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، والذي، وهو ما عارضه جميع شركاء فرنسا تقريبًا.
وتابع السفير السابق، أنه يمكن للمرء بسهولة تخمين رد الفعل على مثل هذه الدعوة، "ثم فكرة السلام خلال الألعاب الأولمبية في باريس، حيث لم تتم دعوة الرياضيين الروس. وثالثا، هذه الدعوة الغريبة لروسيا لحضور احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال (الحلفاء في النورماندي) دون الرئيس الروسي بوتين.... لا يمكن اعتبار هذه الدعوة سوى إهانة".
وقال ماكرون في فبراير/شباط إن الاتحاد الأوروبي وافق على تشكيل "التحالف التاسع لتوجيه ضربات عميقة" لتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.
وقال أيضًا إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من "الانتصار في هذه الحرب". ووفقا له، فقد ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بعد، "ولكن لا يمكن استبعاد أي شيء".
وخلال اجتماع مع زعماء المعارضة في أوائل مارس/آذار، أكد ماكرون أن فرنسا "ليس لديها حدود ولا خطوط حمراء" بشأن مسألة المساعدة لأوكرانيا.
وتعرضت كلمات ماكرون لانتقادات حادة من قبل عدد من شركاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، وكذلك القوى السياسية في فرنسا نفسها. واتهم زعماء جميع الأحزاب السياسية الرئيس بجر باريس إلى الصراع، وبالعبث، كما انتقدوه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره الفرنسي سيباستيان ليكورن في محادثة هاتفية إن إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا سيخلق مشاكل لفرنسا نفسها.
وفي وقت سابق، ذكر المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، نقلاً عن مدير جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين، أن الوحدة العسكرية الفرنسية، إذا كانت في أوكرانيا، ستصبح هدفًا مشروعًا ذا أولوية للجيش الروسي.