وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، لمجلس الأمن شكّل انعطافة مهمة في تاريخ العمل الدبلوماسي الفلسطيني والعربي".
ولفت إلى أن "حصول مشروع القرار على 12 صوتا بالموافقة، وامتناع عضوان فقط عن التصويت و"فيتو" وحيد لأمريكا، شكل انتصارا كبيرا للشعب الفلسطيني وعلامة فارقة ومهمة في تاريخ القضية الفلسطينية".
وأكد أبو عيطة أن "الفيتو" الأمريكي سيبقى وصمة عار على جبين الولايات المتحدة، باعتباره عملا غير إنساني وغير أخلاقي، وانحيازا واضحا وفاضحًا من قبل واشنطن لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقف واشنطن إلى جانب إسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وتابع: "هذه فرصة لنثمن عاليا موقف دولة الجزائر التي قدمت مشروع القرار، واستطاعت بعلاقاتها الوطيدة مع دول العالم أن تحصل على كل هذا التأييد لصالح مشروع القرار، فيما يتعلق بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين، حيث تقوم الجزائر اليوم بدور ريادي في مجلس الأمن والأمم المتحدة، ونقدر لها وقوفها ودعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وأردف، قائلا: "نثمن كذلك للرئيس عبد المجيد تبون، قوله إنه لن يتوقف عمل الجزائر في مجلس الأمن والأمم المتحدة ولن تطمأن إلا بعد حصول فلسطين على العضوية الكاملة".
ووجّه السفير الفلسطيني الشكر للمجموعة العربية والدول الصديقة والداعمة لموقف فلسطين، مؤكدًا أن "الاستمرار والمثابرة والصبر والصمود والعمل الدؤوب سيكون له أثر كبير في حصول فلسطين على العضوية الكاملة في مرة قادمة".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد استخدمت أمس الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في خطوة منعت الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية.
وصوّت لصالح مشروع هذا القرار الذي تقدمت به الجزائر، نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضوًا، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).