وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم السبت، أنه للمرة الأولى في التاريخ، قد تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة الغربية.
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية أن العقوبات الأمريكية ستمنع نقل مساعدات عسكرية أمريكية إلى كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، وستمنع جنودها وضباطها من المشاركة في التدريبات مع الجيش الأمريكي، أو المشاركة في أنشطة تتلقى تمويلا أمريكيا.
وأكد الموقع أن تلك العقوبات تستند إلى قانون أصدره السيناتور الديمقراطي السابق، باتريك ليهي، في العام 1997، والذي يحظر تقديم مساعدات عسكرية أمريكية أو تدريب من قبل الجيش الأمريكي لقوات أمن أو جيش أو شرطة، تتوفر عنها معلومات موثوقة حول انتهاكات حقوق الإنسان.
وبدوره، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ردا على عقوبات أمريكية متوقعة ضد وحدة بالجيش الإسرائيلي، إنه "لا يجوز فرض عقوبات على جيشنا وسنتحرك بكل الوسائل ضد هذه الإجراءات"، على حد قوله.
ومن جانبه، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، بأن "فرض عقوبات أمريكية على الجيش الإسرائيلي جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا"، على حد زعمه.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، "إصابة 9 جنود منذ بداية العملية العسكرية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية".
وقال المتحدث باسم الجيش العسكري، إن "قوات الجيش قضت على عشرة مسلحين واعتقلت ثمانية آخرين، خلال العملية المستمرة في مخيم نور شمس في الضفة الغربية".
يأتي ذلك في وقت لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.