ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن أولمرت، خلال مؤتمر صحفي أنه في حال عدم تعاون دول أخرى - لم يكشف عنها - مع بلاده لاعترضت إسرائيل 75% فقط من الصواريخ القادمة من إيران.
ويشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، قد قال إن إسرائيل اعترضت 99% من الأهداف الجوية التي أطلقتها إيران، بما في ذلك جميع الطائرات المسيرة، وذلك في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل بعثت برسالة محددة إلى إيران تمثلت في إطلاق صاروخ خفي مع إصابة دقيقة لموقع نووي إيراني.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي قد بعث برسالة واضحة إلى إيران باستهدافه لمدينة أصفهان بصاروخ خفي مع إصابة دقيقة، للتعريف بالقدرات العسكرية الإسرائيلية، حيث انطلق الصاروخ من طائرة مقاتلة بعيدة عن الحدود الإيرانية، وذلك خلال الهجوم المنسوب إلى إسرائيل ضد إيران، فجر أمس الجمعة.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية يمكن اختراقها بسهولة، كما أن هناك تقارير تفيد بأن الهجوم الإسرائيلي شمل استخدام طائرات دون طيار تم إطلاقها من داخل إيران، بالإضافة إلى صاروخ واحد على الأقل تم إطلاقه من طائرة مقاتلة، على حد قولها.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني والنائب في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إن "الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران لم يضرنا إطلاقا بل كان بمنزلة استعراض لجهوزية القوات الإيرانية".
وأكد كوثري، في حديث لوكالة "خبرآنلاين"، أن "هذه الحادثة لم تكن بالقدر الذي يتطلب منا ردا عليها، وأن القوات الجوية في حالة تأهب تام وتتعامل مع أصغر هدف تراه في الأجواء أو الرادار"، مشيرا إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني للطائرات المسيرة في أجواء أصفهان.
وتأتي التطورات الأخيرة عقب قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. وأسفرت العملية عن مقتل قادة كبار وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وردّت طهران، قبل نحو أسبوع، وتحديدا فجر الرابع عشر من الشهر الجاري، بهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وأمس الجمعة، استهدفت ضربة إسرائيلية، وصفت بـ"المحدودة"، قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية.