ما هي الصواريخ التي يمكن لإسرائيل استخدامها ضد إيران من خارج مجالها الجوي؟

وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن الهجوم الذي تعرضت له مدينة أصفهان الإيرانية، المنسوب إلى إسرائيل، مشيرة إلى أنه تم بصاروخ موجه أطلقته طائرة إسرائيلية من خارج الأجواء الإيرانية.

ويسلط تقرير الصحيفة، الضوء على صواريخ "جو - أرض" بعيدة المدى، التي يمكن للطائرات الإسرائيلية إطلاقها من الجو لإصابة هدف أرضي أثناء وجودها خارج أجواء الدولة المستهدفة.

في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية تطوير منصات إطلاق لمقاتلات "إف - 35" تسمح بتزويدها بـ3 أنواع من الصواريخ المخصصة لقصف السفن والأهداف المتحركة والأهداف المدرعة بأنواعها المختلفة، إضافة إلى صواريخ "جاسم" بعيدة المدى، لقصف الأهداف الأرضية، حسبما ذكر موقع "ميليتاري إيروسبيس".

وحصلت إسرائيل على أسراب من مقاتلات "إف - 35" من الولايات المتحدة الأمريكية كما أنها تحصل على كل ما تحتاجه من ذخائر وأسلحة مختلفة لتسليح جيشها بصورة عامة وقواتها الجوية بصورة خاصة.

هو اختصار لـ"جي إيه إس إس إم" وهو صاروخ "جو - أرض" بعيد المدى ضمن فئة الصواريخ المجنحة، المزودة برؤوس حربية تقليدية، ويرجع تاريخ دخوله الخدمة لعام 2009.

يقول الموقع إن الصاروخ مستخدم لدى القوات الجوية الأمريكية وعدد من حلفائها حول العالم، وهو مصمم لتدمير أهداف أرضية ذات قيمة عالية ومحمية بوسائل تحصين قوية.

وبحسب الموقع، فإن الصاروخ "جاسم"، مزود برأس حربي تقليدي وزنه 450 كيلوغراما، مصمم لاختراق التحصينات، ويصل وزنه عند الإطلاق إلى ألف و21 كيلوغراما.

رغم تفاوت الروايات الإسرائيلية والإيرانية حول هجوم أصفهان، في الـ19 من أبريل/ نيسان الحالي، وعدم وجود معلومات رسمية واضحة حول السلاح المستخدم، إلا أن التقرير الذي تحدث فيه "يديعوت أحرنوت" عن استخدام إسرائيل لما وصفته بـ"صاروخ خفي" أطلقته طائرة حربية من خارج حدود إيران، يتوافق مع الصفات الخاصة بصاروخ "جاسم"، الذي تستخدم واشنطن وحلفاؤها.

ويقول موقع "ميسيل ثريت" إن صاروخ "جاسم" مصمم بهيكل ذو بصمة رادارية منخفضة (مخفي أو لا يظهر بحجمه الفعلي على رادارات أنظمة الدفاع الجوي)، كما أنه مزود بنظام اتصال يسمح للطائرة بتصحيح مسار الصاروخ بعد الإطلاق.

في الـ14 من أبريل الحالي، ردت إيران على قصف قنصليتها في دمشق بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، التي تعهدت بتنفيذ "ضربة انتقامية" ضد طهران، رغم تحذير واشنطن، التي أكدت أن التصعيد العسكري في المنطقة لن يخدم مصالح الأمريكيين ولا الإسرائيليين.

وفي الـ19 من أبريل الحالي، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إسرائيل نفذت "ضربة محدودة" على أهداف في إيران، بينما أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن وسائل الدفاع الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة في سماء أصفهان.

كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن "مقاتلة إسرائيلية، أطلقت 3 صواريخ على موقع في إيران، أثناء وجودها خارج الأجواء الإيرانية"، بينما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه تم إسقاط طائرات مسيرة صغيرة، لم تسبب أي خسائر بشرية أو مادية، مضيفا: "الإعلام الداعم للكيان الإسرائيلي، يحاول يائسا خلق نصر فاشل لإسرائيل".