وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن هذه الخطوة محبطة لكافة التطلعات التي تفتح الآفاق للوصول لحلم الدولة والاستقلال عبر مفاوضات تقوم على أساس فكرة حل الدولتين ضمن سلام شامل وعادل كما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية.
وأكد أن إجهاض الإدارة الأمريكية عبر الفيتو لمشروع القرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، هو استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بالدعم العلني لإسرائيل على كافة الصعد والمستويات، في ظل أن الواقع يقول إن هناك شعبا فلسطينيا يذبح على يد إسرائيل يوميا ومن حقه المطالبة بالحرية والدولة المستقلة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية كان عليها تمرير القرار وعدم التصويت بالفيتو، وهذا من أجل منح الفلسطينيين بريقا من الأمل لرؤية جديدة تكون من خلالها نافذة الحل السلمي عبر مفاوضات تقوم على حل الدولتين وإنهاء الصراع، وهذا كله في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، ضمن سياسة قتل وتدمير وتشريد وتهجير ومعاناة طالت البشر والحجر.
وشدد ثائر نوفل أبو عطيوي، على أن الفيتو الأمريكي ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يجب أن يكون هناك رد فعل قوي وملحوظ من كافة الدول العربية وعلى رأسها الجامعة العربية، ومن كافة الدول الصديقة والمناصرة للقضية الفلسطينية، وهذا من خلال تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية والعربية والعالمية الداعمة لعدالة القضية وحق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني إن هناك ضرورة لحراك دبلوماسي فلسطيني على كافة المستويات والمحافل الدولية، وإظهار بشاعة الحرب والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والضفة الغربية والقدس، حتى تصل الرسالة الإنسانية والسياسية الفلسطينية بأن من حق الشعب الفلسطيني العيش في حرية واستقلال.
وبين أن سياسة إسرائيل باستمرار القتل والتدمير والتهجير والتشريد لن توصلها إلى حلول تقود لفتح آفاق حوارية تفاوضية ومسارات سياسية سلمية من أجل إنهاء الصراع بشكل دائم، وهو الخيار الذي ما زال يتمسك به الفلسطينيون رغم بشاعة الحرب واستمرارها على غزة.