وقال عبد اللهيان، خلال لقائه مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن "تهديدات نتنياهو بمهاجمة رفح يمكن أن تعمق أبعاد هذه الكارثة"، معربا عن "أسفه من التوجهات المسيسة والمزدوجة والخاطئة التي جعلت الجهود السياسية المبذولة حتى الآن غير مثمرة لإنهاء أزمة غزة"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وحذر وزير الخارجية الايراني، من تصعيد التوتر، موضحا أن "سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على ضبط النفس على الدوام".
وأفادت تقارير إسرائيلية، في وقت سابق، بأن "ربع مليون فلسطيني غادروا رفح بعد أن سحب الجيش الإسرائيلي قواته من غزة واتجهوا إلى منطقة خان يونس والمنطقة الوسطى في القطاع".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كان يعتزم إرسال إعلانات هذا الأسبوع تدعو سكان رفح إلى المغادرة، ثم جاء قرار نتنياهو بتأجيل الخطوة في اللحظة الأخيرة، بعد تعرض البلاد لهجوم صاروخي من إيران، ورغبته في الحصول على الدعم الأمريكي.
ووفقا للهيئة، فإن إسرائيل ستوفر في الأسبوعين المقبلين 10 آلاف خيمة وتحضرها إلى المنطقة خارج رفح، فضلا عن شراء 30 ألف خيمة إضافية سيتم توفيرها لاحقا.
وتأتي هذه الخطوة على ضوء الأنباء المتزايدة عن عملية برية في رفح قادمة لا محالة وفق التصريحات الرسمية في إسرائيل، لا سيما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الخميس الماضي، انتهاء عملياته العسكرية في مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة، بعد أن استمرت لأيام عدة، شهدت عمليات توغل وتفجير لمبانٍ.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "الفرقة 162 أنهت عملياتها العسكرية في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، المتواصلة منذ أسبوع".
وقال قائد كتيبة في لواء "ناحال" لجنوده داخل قطاع غزة: "أنهينا العملية في أطراف مخيم النصيرات وسنتوجه إلى رفح، كي نوجه لهم ضربة هناك أيضا".
وفي السياق، كشفت تقارير بريطانية، أن "إسرائيل تقوم بتحريك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة حول قطاع غزة، استعدادًا للدخول إلى رفح".
ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ195، تخللتها هدنة لمدة أسبوع استأنف بعدها الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع، وأسفرت الحرب عن سقوط 34049 قتيلا فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 76901 مصابا، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.