وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "في حال تم اتخاذ مثل هذا القرار سننظر في عواقبه"، مؤكدا أن "جنود كتيبة نيتساح يهودا يشاركون حاليا في العمليات في قطاع غزة مع التزامهم الكامل بالقانون الدولي".
وأضاف البيان: أن "الجيش الإسرائيلي يعمل ويواصل العمل على التحقيق في أي واقعة غير عادية بأسلوب عملي ووفقا للقانون".
وأكد موقع إلكتروني إسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أن احتمالية فرض واشنطن لعقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" هو فشل لقيادة الجيش الإسرائيلي.
وذكر الموقع الإلكتروني "واللا"، أنه في حال اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية لقرار فرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، هو فشل للقيادة العليا بالجيش الإسرائيلي وكذلك للمستوى السياسي في البلاد.
وشدد الموقع على أن تلك النتيجة أو هذه العقوبات الأمريكية المحتملة تعد نتيجة للإهمال والقمع وتفضيل الاعتبارات السياسية الداخلية على المصالح الوطنية الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، صرح سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن، بأن العقوبات الأمريكية المحتملة على كتيبة "نتساح يهودا" قد تمتد إلى لواء "غولاني".
وأوضح مايكل أورون، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بشأن احتمال فرض واشنطن عقوبات على كتيبة "نتساح يهود" التابعة للجيش الإسرائيلي بأنه قد تشمل ألوية أخرى.
وأشار أورون إلى أن الأمر يبدأ بهذه الكتيبة ويمكن أن تكون "غولاني" ولواء المظليين أيضا، مضيفا أن هذا الأمر بمثابة "منحدر" للجيش الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس السبت، الولايات المتحدة من أن العقوبات المحتملة على كتيبة "نيتساح يهودا" المتطرفة ستكون "خطًا أحمر".
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "العقوبات ضد جنودنا خط أحمر! يجب على وزير (الدفاع يوآف) غالانت أن يدعم فورًا "نيتساح يهودا".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، يوم السبت، بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعلن عن عقوبات ضد وحدة مثيرة للجدل في الجيش الإسرائيلي في الأيام المقبلة. بحسب ما ورد، تعتبر وحدة "نيتساح يهودا" وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الشباب من الضفة الغربية، الذين لم يتم قبولهم في وحدات أخرى للجيش الإسرائيلي.
وستمنع العقوبات الكتيبة وأعضاءها من تلقي المساعدات والتدريب العسكري الأمريكي، وهي تستند إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تم تسجيلها في الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
بدوره، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ردا على العقوبات الأمريكية المتوقعة ضد وحدة بالجيش الإسرائيلي، إنه "لا يجوز فرض عقوبات على جيشنا وسنتحرك بكل الوسائل ضد هذه الإجراءات"،على حد قوله.
ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس السبت، بمقتل 14 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم. وأكدت الوكالة الفلسطينية، أن ما حدث من القوات الإسرائيلية في المخيم "مجزرة" مستمرة منذ 3 أيام.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ما زالت طواقم الاسعاف تنقل العشرات من الإصابات من داخل المخيم، منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي الجزئي من حارات المخيم، حيث تجاوزت الإصابات 40 إصابة ما بين الرصاص الحي والضرب والتنكيل، وفقا لوكالة "وفا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة ما يزيد عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.