وكشفت الصحة الفلسطينية أن هناك إصابة خطيرة في الصدر، وتم إدخاله لغرف العمليات، وإصابتين بجروح متوسطة في الصدر، ومثلهما بجروح متوسطة في الأطراف السفلية، وبإصابة واحدة طفيفة في الأطراف العلوية.
وقال رئيس المجلس القروي في برقا، صايل كنعان، إن المستوطنين هاجموا القرية من الجهتين الشمالية والغربية، وأحرقوا حظيرة أغنام تعود للمواطن نظام علي معطان، وحاولوا إحراق منزله، كما حاولوا اقتحام منزل في الجهة الشمالية، ومنازل أخرى في الجهة الغربية من القرية، وأطلقوا الرصاص الحي صوب الفلسطينيين.
وتابع أن قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت القرية لتوفير الحماية للمستوطنين، أطلقت الرصاص وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع صوب الأهالي ومنعتهم من إخماد الحريق، كما منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان، فيما هاجم المستوطنون الفلسطينيين الذين تمكنوا من الوصول للحريق وحاصروهم.
وتتعرض قرية برقا لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، يتخللها إطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم.
كما هاجم مستوطنون، مساء اليوم، منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية، وأغلقوا الطريق الواصل إلى مفترق المالح، ونفذوا أعمال عربدة وألقوا حجارة صوب المركبات المارة، وفقا لوكالة "وفا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة ما يزيد عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.