بن غفير بعد تعرضه لهجوم واسع بشأن "هجوم أصفهان": سأواصل قول الحقيقة حتى لو كانت ضد رسائل بايدن

وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير
رد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، على الهجوم الواسع الذي تعرض له مؤخرا، بسبب تغريدة له ألمح فيها أن إسرائيل وراء "هجوم أصفهان" في إيران.
Sputnik
وأكد بن غفير عبر منصة "إكس" أن الهجوم على إيران هو رد ضعيف، وأنه سيستمر في قول الحقيقة في حد ذاته، رغم أنها لا تتناسب مع "رسائل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومهندسي العقل، وسأواصل النضال من أجلها"، بحسب تعبيره.
وتابع بن غفير أن "إطلاق الصواريخ من إيران يتطلب ردا أقوى من إسرائيل".

وواصل رئيس حزب "عوتسما يهوديت": "ليس لدي أي نية لسرد القصص لشعب إسرائيل، فلسنوات قيل لنا إن جيش الدفاع الإسرائيلي كان يهاجم غزة بعد إطلاق الصواريخ باتجاه الجنوب، وأنه كان يدمر بنية تحتية مهمة، كما أنه لسنوات قيل لنا (معظم "الخبراء الأمنيين") أن حركة "حماس" تم ردعها، في حين أن الحقيقة هي أن الجيش قصف كثبانا خالية أو مواقع غير مأهولة، ولم يتم ردع "حماس" حقا".

وأكد أن "آخر شيء تحتاجه إسرائيل هو أن يتم الرد على الصواريخ التي تطلق من إيران بردود فعل ضعيفة كما فعلت منذ سنوات ضد "حماس"، إذ أن إطلاق الصواريخ من إيران يجب أن يقابل برد قوي للغاية، حتى لا يتكرر مثل هذا الوضع مرة أخرى".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تعرض يوم الجمعة الماضي، لانتقادات شديدة، بعد أن أشار إلى أن بلاده كانت وراء الانفجارات التي هزت قاعدة إيرانية، فجر ذلك اليوم.
وبينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا الحكومة على الانفجارات، فقد كتب بن غفير، عبر منصة "إكس"، باللغة العربية "أعرج!"، في إشارة إلى أن إسرائيل كانت وراء الانفجارات، لكن تصرفاتها كانت ضعيفة.
وسرعان ما أثارت تغريدة بن غفير غضب الحلفاء والأعداء السياسيين داخل إسرائيل، وكذلك ضحكات مكتومة من إيران.
وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على "إكس": "لم يحدث من قبل أن ألحق وزير مثل هذا الضرر الجسيم بأمن البلاد وصورتها ومكانتها الدولية".
وتابع أنه "في تغريدة لا تغتفر مكونة من كلمة واحدة، نجح بن غفير، في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن".
لابيد: بن غفير نجح بكلمة واحدة في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن
كما نقلت أخبار القناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤولين حكوميين، لم تذكر أسماءهم مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصفهم للوزير اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بأنه "صبياني وغير ذي صلة بأي نقاش"، واتهموه بإلحاق أضرار جسيمة بالأمن القومي الإسرائيلي.
بينما أشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، التي قللت من أهمية الهجوم إلى جانب بقية وسائل الإعلام الإيرانية، إلى تغريدة بن غفير، وعلقت عليها بأن "إسرائيل تسخر من نفسها".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بتعرض قاعدة عسكرية جوية إيرانية للقصف الإسرائيلي، حيث أوضحت بشأن الهجوم على إيران والمنسوب لإسرائيل، أن "القاعدة العسكرية التي تعرضت للقصف هي قاعدة جوية إيرانية تقع على بعد 22 كيلومترا من مدينة أصفهان".
ولفتت الإذاعة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن "إسرائيل معروفة جيدا بقدرتها على تجنب قصف المناطق السكانية"، على حد وصفها، ونقلت عن جميع شبكات الأخبار الإيرانية، بثها أن "كل شيء يسير كالمعتاد في إيران".
بن غفير يواجه اتهامات بالإضرار باستراتيجية إسرائيل تجاه إيران بسبب تغريدة
وفي وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن "إسرئيل تقوم بتقييم مدى فعالية الهجوم الأخير على إيران"، وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، نقلا عن مصدر مطلع، أن "مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، عقدوا اجتماعا للتشاور بشأن تقييم مدى فعالية الضربة على إيران صباح اليوم".
ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، نفذت إسرائيل "ضربة انتقامية محدودة" على أهداف في إيران، فيما ذكر التلفزيون الإيراني أن الدفاعات الجوية في البلاد أسقطت مسيرات عدة صغيرة فوق أصفهان، ونقلت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مسؤول أمريكي، قوله إن "المنشآت النووية في إيران لم تكن هدفا للضربات الإسرائيلية".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت الماضي، شن هجوم على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، مؤكدًا أن "الهجوم يأتي ردا على الهجوم الدامي على القنصلية الإيرانية في دمشق".
مناقشة