ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو، قوله: إن "الإحاطات الكاذبة من الوفد المفاوض أيضا تزرع اليأس وتدفع حركة حماس إلى التصلب في موقفها".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن "نتنياهو اتهم وزير الدفاع يوآف غالانت بتسريب مناقشات مغلقة بحضوره ومشاركة رئيسي الشاباك والموساد"، مؤكدة أن نتنياهو هدد خلال اجتماع مجلس الحرب بإخراج كل من سرب المعلومات بشأن صفقة التبادل.
بينما قالت القناة 13 العبرية، إن نتنياهو منع مجلس وزراء الحرب من إجراء نقاش استراتيجي بشأن أهداف الحرب على غزة، مشيرة إلى أن الوزير بيني غانتس توجه بطلب لمكتب نتنياهو لإجراء نقاش بمجلس الحرب بشأن أهداف الحرب في غزة ولم يتلق ردا حتى الآن.
وكان نتنياهو أكد أن حركة حماس رفضت كافة مقترحات صفقة التبادل. وقال إن إسرائيل ستوجه ضربات قاسية وموجعة لحركة حماس قريبا، مؤكدا أن "إسرائيل ستزيد في الأيام المقبلة الضغط العسكري والسياسي على حماس"، حسب موقع "واي نت" الإسرائيلي.
وأضاف: "من يعتقد أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي فسوف أحاربه بكل قوته"، متابعا: "إسرائيل نجحت في إطلاق سراح 124 من مختطفيها في غزة وهناك 133 مازالوا أسرى في جحيم حماس وملتزمون بإعادتهم جميعا أحياء أو أموات".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، انتهاء عملياته العسكرية في مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة، بعد أن استمرت لأيام عدة، شهدت عمليات توغل وتفجير لمبانٍ.
وفي السياق، كشفت تقارير بريطانية، أن "إسرائيل تقوم بتحريك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة حول قطاع غزة، استعدادًا للدخول إلى رفح".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.