وزير الأمن القومي الإسرائيلي يحذر الولايات المتحدة من فرض عقوبات على كتيبة تابعة للجيش

حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يوم السبت، الولايات المتحدة من أن العقوبات المحتملة على كتيبة "نيتسح يهودا" المتطرفة ستكون "خطًا أحمر".
Sputnik
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "العقوبات ضد جنودنا خط أحمر! يجب على وزير (الدفاع يوآف) غالانت أن يدعم فورًا "نيتسح يهودا".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، يوم السبت، بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعلن عن عقوبات ضد وحدة مثيرة للجدل في الجيش الإسرائيلي في الأيام المقبلة.
وبحسب ما ورد، تعتبر وحدة "نيتسح يهودا" وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الشباب من الضفة الغربية، الذين لم يتم قبولهم في وحدات أخرى للجيش الإسرائيلي.
وستمنع العقوبات الكتيبة وأعضاءها من تلقي المساعدات والتدريب العسكري الأمريكي، وهي تستند إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تم تسجيلها في الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
بدوره، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ردا على العقوبات الأمريكية المتوقعة ضد وحدة بالجيش الإسرائيلي، إنه "لا يجوز فرض عقوبات على جيشنا وسنتحرك بكل الوسائل ضد هذه الإجراءات"،على حد قوله.
ومن جانبه، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، بأن "فرض عقوبات أمريكية على الجيش الإسرائيلي جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا"، على حد زعمه.
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس السبت، بمقتل 14 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم.
وأكدت الوكالة الفلسطينية، أن ما حدث من القوات الإسرائيلية في المخيم "مجزرة" مستمرة منذ 3 أيام.
أمريكا قد تفرض عقوبات على وحدة بالجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
‫وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ما زالت طواقم الاسعاف تنقل العشرات من الإصابات من داخل المخيم، منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي الجزئي من حارات المخيم، حيث تجاوزت الإصابات 40 إصابة ما بين الرصاص الحي والضرب والتنكيل، وفقا لوكالة "وفا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة ما يزيد عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.
مناقشة