قال زيلينسكي في مقابلة مع المدون الفرنسي هوغو ترافير، معلقا على العواقب المحتملة للقمة على أوكرانيا في سويسرا: "سنعد وثيقة لحل كافة القضايا برؤيتنا وسنجد الوقت المناسب لنقلها إلى جانب العدو ومناقشتها معهم".
وأضاف: "بصراحة، بيني وبينك، لقد صدمت بما حدث بعد أن هاجمت إيران إسرائيل. لقد صدمت من الطريقة التي عمل بها الحلفاء معًا... لقد ساعد الحلفاء، على الرغم من أن إسرائيل ليست عضوًا في الناتو، على الرغم من أن أنه لا توجد اتفاقيات رسمية بين فرنسا وإسرائيل".
واشتكى زيلينسكي من تحول اهتمام الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية من أوكرانيا إلى الوضع في الشرق الأوسط.
وتابع: "نحن ندرك أن الكونغرس الأمريكي، مع بداية الأزمة في الشرق الأوسط، بدأ يركز اهتمامه على هذا الوضع. ولنكن صادقين، جميع وسائل الإعلام الأمريكية تركز اهتمامها على الوضع في إسرائيل وغزة وفي جميع أنحاء العالم. الشرق الأوسط، والآن إسرائيل وإيران أيضا… الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الاهتمام بأوكرانيا”.
وفي نهاية مارس/آذار، قال زيلينسكي للمرة الأولى إن مفاوضات السلام بين موسكو وكييف يمكن أن تبدأ حتى دون عودة أوكرانيا إلى حدودها عام 1991.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أشار إلى أن روسيا ستكون "مستعدة للحوار" إذا تمكنت أوكرانيا من الوصول إلى حدود 2022 قبل بدء العملية العسكرية الخاصة.
تستضيف سويسرا مؤتمرا للسلام حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل بالقرب من مدينة لوتسيرن. روسيا لن تكون حاضرة.
وكان السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في برن، فلاديمير خوخلوف، صرح في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك" بأن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في أي حال من الأحوال.
وأضاف أن فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا الاتحادية، لأننا “نتحدث عن خيار آخر للدفع بـ”صيغة سلام” غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية".
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن عملية التفاوض بشأن أوكرانيا دون مشاركة روسيا لا معنى لها، ومن الضروري أن نفهم ما هي صيغة السلام التي ستتم مناقشتها في القمة في سويسرا.