وفي رسالة مؤرخة في 4 أبريل/ نيسان، موجهة من قبل رئيس أركان القوات الجوية، نصت على أن "القوات الجوية طلبت من الملحق العسكري الأمريكي أن يوقف فورا الأنشطة الأمريكية في قاعدة "كوسي" الجوية لعدم" تقديم المستندات التي تبرر وجودهم". وفق نص المذكرة التي اطلعت عليها "سبوتنيك".
حول أهداف وتداعيات الخطوة، قال الأكاديمي المحلل السياسي التشادي إسماعيل طاهر، إن الخطاب الذي وجه من الجانب التشادي للجانب الأمريكي طالب بوقف أي تحركات عسكرية أمريكية في البلاد، خاصة الطلعات الجوية التي تقوم بها.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجانب التشادي أشار إلى أن هذه العمليات تتم دون اتفاقية ثنائية تخل لهذه القوات طبيعة تحركاتها.
ولفت إلى أن القوات الأمريكية يجب أن توقف أنشطتها بناء على مطالبة الجانب التشادي، حتى تكون هناك اتفاقيات واضحة تتحرك بموجبها، خاصة في ظل الصحوة التي تطالب بإعادة النظر في الاتفاقيات العسكرية وضرورة توازنها.
ويرى أن تشاد تريد الاستفادة من موقعها الاستراتيجي، من خلال اتفاقيات عسكرية متوازنة بما يضمن لها الاستفادة في علاقاتها مع الدول الكبرى، خاصة في ظل تنامي الحركات الإرهابية في المنطقة.
ولفت إلى أن تشاد تمارس الضغط على القوات الأجنبية، من أجل صياغة اتفاقيات لصالح تشاد، خاصة مع فرنسا والجانب الأمريكي.
وتابع: "الخطوة ليست هينة، ولم تتضح بعد تبعاتها أو ما يمكن أن تقدم عليه الولايات المتحدة في تشاد، لكن الجميع يترقب ردة الفعل الأمريكية".
وفي وقت سابق، كشف المتحدث الرسمي باسم حكومة تشاد وزير الإعلام، عبد الرحمن غلام الله، تفاصيل الأزمة الأخيرة مع الجانب الأمريكي.
وقال غلام الله في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الأمر يرتبط بتواجد قوات أمريكية من الموجودة في تشاد في مكان غير مصرح لهم بالتواجد فيه، ودون الأماكن المخصصة لهم، الأمر الذي دفعنا لمراسلة الجانب الأمريكي بأن القوات الأمريكية يجب أن تلتزم بالأماكن المخصصة لها".
وأوضح غلام الله أنه بعد التواصل مع الجانب الأمريكي عادت القوات إلى أماكنها المخصصة، ولم يعد هناك "مشكلة" في الوقت الراهن.