كيشينيوف - سبوتنيك. وقالت عضو البرلمان مارينا تاوبير لوكالة "سبوتنيك": "تم اليوم الاثنين احتجاز الركاب العائدين من موسكو بعد مشاركتهم بمؤتمر للسياسيين والناشطين الاجتماعيين المولدوفيين الذين يدعمون دخول مولدوفا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بمطار كيشينيوف".
وأعلن المكتب الصحفي للحزب أنه "تم احتجاز زعيمة حزب "النهضة" ناتاليا باراسكا في المطار ونقلها للاستجواب أمام جهاز المعلومات والأمن".
وكان العضو المستقل في البرلمان المولدوفي عن منطقة غاغاوزيا ذاتية الحكم، ألكسندر سوخودولسكي، قد أعلن في نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، أن الصراع السياسي بين روسيا ومولدوفا وصل إلى ذروته؛ وأن السلطات الحالية في كيشينيوف تتصرف وفقًا لتوجيهات النخب الغربية.
وأكد المتحدث، أن كيشينيوف منخرطة حاليًا في تدمير العلاقات مع روسيا، مشيراً إلى أننا "نرى ما يتم تنفيذه من عدد كبير من الإجراءات السياسية والاقتصادية في الخطاب المناهض لروسيا. وفي هذه المرحلة، يتم إلغاء عدد كبير من الاتفاقيات مع دول رابطة الدول المستقلة".
ووفقاً لسوخودولسكي، فإن حكومة مولدوفا تتصرف بهذه الطريقة لأنها "تتصرف وفقاً لتعليمات" كتبها شركاؤها الحاليون، الذين "يشنون صراعاً مشتركاً ضد كل شيء روسي".
ومنذ عام 2022، تتحدث السلطات المولدوفية عن ضرورة الانسحاب من عدد من الاتفاقيات المبرمة مع رابطة الدول المستقلة. وتعتزم الوزارات (في الدولة) مراجعة جميع الاتفاقيات مع رابطة الدول المستقلة وإنهاء تلك التي أصبحت "غير فعالة"، على أمل استبدالها باتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء في الرابطة.
وفي عام 2023، ألغت مولدوفا 35 اتفاقية مع بلدان رابطة الدول المستقلة، بالإضافة إلى ذلك، وافق البرلمان في الصيف الماضي على الانسحاب من الجمعية البرلمانية المشتركة للبلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة.
وبدأت العلاقات بين روسيا ومولدوفا بالتدهور بعد وصول الرئيسة مايا ساندو، التي تلتزم بسياسة مؤيدة لأوروبا، إلى السلطة بالجمهورية، في نهاية عام 2020.
وسبق للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن قال، إن مولدوفا، في ظل السلطات الحالية، تطمح إلى أن تصبح دولة غير صديقة لروسيا. وتدعو موسكو كيشينيوف إلى الإصغاء لمصالح مواطنيها وعدم إعاقة تنمية الاتصالات البشرية والعلاقات الإقليمية مع روسيا.