وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"،اليوم الإثنين، "بكل أسف أصبحت أوراق الضغط تستخدم لمصلحة دول المحاور المختلفة، ولم تعد مصالح الشعوب ذات أولوية لدى الدول الكبرى والمؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف مصطفى "إذا تقاطعت مصالح أي دولة مع مصالح الشعوب في الدول المأزومة قد تغض تلك الدولة الطرف عن مصالح الشعوب وأزماتها وتركز على مصالحها،
هذه هي الحقيقة المرة".
وأشار مصطفى إلى أن " وسائل الضغط كثيرة ومتاحة على مستوى الدول العظمى ودول الإقليم وعلى مستوى المنظمات الإقليمية والدولية، وأولها إعمال البند السابع للفصل بين القوات وفرض الحلول القومية التي تحقق مصالح الشعوب بعيدا عن سماسرة السياسة".
ومضى قائلا:"الكثير من الدول الكبرى تقدس مصالحها وتتنازل بموجبها عن كل القضايا الإنسانية والجرائم الكبرى التي ترتكب ضد الشعب السوداني وعلى أتم الاستعداد والجاهزية لتطويع المنظمات الإقليمية والدولية لخدمة مصالحها".
ولفت مصطفى، إلى أن "المنظمات الإقليمية والدولية عاجزة حتى عن منع وصول الأسلحة والآليات والذخائر إلى طرفي القتال، وبالمقابل ظلت وستظل تتظاهر ببعض الممارسات والمحافل غير المؤثرة، بل فشلت حتى في إيصال الأغذية والأدوية المنقذة للحياة للمتضررين".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد صرح، بأنه "غير مستعد للتفاوض مع قوات الدعم السريع، طالما الحرب مستمرة"، مشددًا على التزامه بـ"منبر جدة" وعلى ضرورة تنفيذ "الدعم السريع" للالتزامات التي تعهدت بها.
وحلت يوم الاثنين الماضي 15 أبريل/ نيسان الجاري، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان، والذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، وخاصة في العاصمة الخرطوم.