وقال روبيو خلال مقابلة: "ستنتهي هذه الحرب، مثل كل الحروب، باتفاق، العالم الغربي لا يستطيع أن يتقبل هزيمة أوكرانيا، لأنه من وجهة نظرنا الأمنية فإن فوز روسيا في الحرب سوف يكون فشلاً ذريعاً".
وتابع روبيو: "المشكلة هي أن أوكرانيا غير قادرة على الفوز، وسيأتي وقت يعتبر فيه الطرفان أن التوصل إلى اتفاق هو أهون الشرين".
وأوضح أنه نتيجة لتوقيع الاتفاقية، سيتعين على أوكرانيا أن تفقد بعض الأراضي.
وأشار روبيو إلى أن الغرب لا يستطيع الدفاع عن كييف بالطريقة التي حدث بها في حالة إسرائيل، لأن ما يدعو إليه فلاديمير زيلينسكي "هو التدخل المباشر لقوات الناتو في شؤون أوكرانيا، الأمر الذي سيترتب عليه مواجهة مباشرة مع روسيا".
وأشارت موسكو مراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي، ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وفي وقت سابق، صرح الكرملين أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة؛ وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.