وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، نقلا عن الجيش الإسرائيلي، أن "المساعد احتياط بالجيش، سالم الخريشات (42 عاما)، من لواء الشمال في فرقة غزة، قد قتل خلال المعارك البرية شمالي القطاع".
وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب الفلسطينيين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بإخلاء منازلهم، حيث نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، مساء اليوم الثلاثاء، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن جيش بلاده طالب الفلسطينيين في مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع، بإخلاء منازلهم بادعاء أنها تشهد "قتالا خطيرا"، بحسب قوله.
وصرح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن "سكان بيت لاهيا يتواجدون في منطقة قتال خطيرة، وجيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة"، على حد زعمه.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، بأن "الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، في هذه المرحلة".
وأضاف الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، أن "قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة، التي تقوم بها"، مضيفا: "وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور من باب تحقيق مصالح تتعلق بالانتخابات في بلادهم".
وحول الأنباء المتداولة بشأن نقل مكتب "حماس" من الدوحة، أوضح الأنصاري أن "المكتب أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين، ونجح في إنجاز العديد من الوساطات، خلال السنوات الأخيرة".
وفيما يتعلق بتهديد إسرائيل باجتياح رفح، شدد متحدث الخارجية القطرية على أن "التصعيد يؤدي لتعثر المفاوضات وإمكانية التوصل لاتفاق وتدهور أكبر في الوضع الإنساني"، لافتا إلى أن المجتمع الدولي عليه العمل لوقف الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح المكتظة بالنازحين.
وكانت تقارير أمريكية، قد ذكرت منذ أيام، أن "القيادة السياسية لحركة حماس تبحث إمكانية مغادرة قطر". وحسبما أفادت التقارير، فإن "حماس" تواصلت خلال الأيام الماضية، مع دولتين على الأقل بالمنطقة، بينهما سلطنة عُمان، لبحث نقل مقر قيادتها السياسية.