برلماني كردي يوضح لـ"سبوتنيك" أهمية زيارة الرئيس التركي لإقليم كردستان العراق

أكد النائب الكردستاني في البرلمان العراقي، عبد السلام برواري، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إقليم كردستان، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى العراق ولقاء رئاسة وحكومة الإقليم، تعبر عن عمق العلاقات بين الجانبين.
Sputnik
وقال برواري، في اتصال مع "سبوتنيك"، إن "تلك الزيارة قد تساهم في حلحلة الكثير من الملفات، حيث تعد الزيارة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للإقليم في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية، حيث يتخطى حجم الصادرات التركية إلى إقليم كردستان حاجز الـ15 مليار دولار، بحسب إحصاءات العام 2023".
وتابع: "أكدت الزيارة على ضرورة تطوير وتوسيع العلاقات بين العراق وإقليم كردستان وتركيا، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".
وأضاف برواري: "كان هناك اجتماع مشترك بين الجانب التركي وعدد من القيادات والمسؤولين البارزين في الإقليم، تم التأكيد خلاله على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة القضايا الخلافية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من خلال المفاوضات واستنادا إلى الدستور، فضلا عن توثيق التنسيق والتعاون المشترك، ولا سيما في مجال التجارة والاستثمار".
هل تنجح زيارة أردوغان في إنهاء ملف "حزب العمال الكردستاني" مع العراق؟
وأردف برواري، بالقول: "إن الزيارة ذات أهمية وجرت بشكل رسمي بين حكومة الإقليم المنتخبة والرئاسة التركية ولا يمكن المزايدة على هذا الأمر من قبل أي طرف، خاصة وأن هناك ممثلين من القوى السياسية الكبرى في الحكومة وكانوا ضمن القيادات التي شاركت في لقاء أردوغان، حيث أن الزيارة تمثل أهمية كبرى في تلك الظروف والتعقيدات في الداخل العراقي والمشهد السياسي في المنطقة والعالم بشكل عام".
وفيما يتعلق بعودة تصدير نفط الإقليم عبر تركيا، يقول برواري: "إن عملية عودة تصدير نفط كردستان عبر تركيا، لا يتعلق بالجانب التركي في هذا التوقيت، بل الأمر يتعلق بالشركات الأجنبية التي تستثمر في حقول نفط الإقليم ولها مستحقات وعمليات الاستخراج اليوم تكلفتها عالية جدا والأمر يتطلب إيجاد حلول مع المسوق الرئيسي لنفط العراق".
وكان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، قد استقبلا أمس الاثنين، في مطار أربيل الدولي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بعد أكثر من عشر سنوات من الخلاف... أردوغان يزور العراق... ما الذي يحمله إلى بغداد؟
ورافق أردوغان في زيارته لأربيل، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الداخلية علي يارلي كايا، ووزير الدفاع يشار كولر، ووزير الطاقة آلبا رسلان بيرقدار، ووزير التجارة عمر بولات، ووزير الاستخبارات إبراهيم كالن، إضافةً إلى عدد آخر من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى، بحسب قناة "كردستان 24".
وتُعد تلك الزيارة هي الأولى لرئيس تركي يزور إقليم كردستان، بعد أن سبق لأردوغان، أن زار أربيل، قبل 13 عاماً، عندما كان رئيساً لوزراء تركيا، وحينها شارك مع الرئيس بارزاني بافتتاح مطار أربيل الدولي.
وكان أردوغان، قد وصل صباح أمس الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد، واستقبله في مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
وأجرى السوداني وأردوغان، مباحثات رسمية ثنائية، إضافة إلى مباحثات موسعة على مستوى الحكومة والوزراء من الجانبين، وبحثا ملفات المياه والاقتصاد والأمن ومشروع طريق التنمية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
كذلك وقّع الجانبان اتفاق إطار استراتيجي ثنائي يهدف إلى توسعة الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية وتبادل الخبرات ومواجهة التحديات البيئية والإقليمية المشتركة.
مناقشة