وأوضح الخبير أن من هذه الأسواق، الصين والهند حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 250 مليار دولار في العام 2023، وأيضاً مع الهند حيث بلغ 59 مليار دولار بمعظمها صادرات نفطية، وبالتالي إنّ تشبيك الاقتصاد الروسي مع الدول المجاورة من خلال شبكة النقل، أدّى إلى تعزيز علاقاتها مع الدول المحيطة بها.
واعتبر في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "موسكو استطاعت أن تعوض عن خسائرها في تجارتها مع الغرب وذهبت إلى مبدأ التبادل التجاري بالعملات المحلية، لذلك شهدنا أن معظم تجارة موسكو مع بكين تمت بالعملات المحلية، ما عزّز من احتياطها بالعملات الصعبة حيث وصل الاحتياطي بالمصرف المركزي الروسي إلى 600 مليار دولار قُسّمت ما بين ذهب وعملات أجنبية، واليوم روسيا استطاعت من خلال هذه الشبكة الواسعة أن تتخطى الكثير من الأزمات، التي كان من المخطط أن تمر بها في الفترات الماضية".
وأردف أنّ "المنظومة الروسية الاقتصادية هي شبيهة بالإيرانية، فاليوم روسيا تعتمد بشكل كبير على إنتاجها المحلي وحققت قفزة نوعية بموضوع الاكتفاء الذاتي ولا تزال تعتمد على الصين في تجارتها، وفي حصولها على التكنولوجيا والمواد الصناعية، واليوم روسيا دولة شبه مكتفية ذاتياً، لكن لا يمكن فصل الاقتصادات عن بعضها وهذه الدول شبكت اقتصاداتها وأصبحت مرتبطة جداً".
وعن مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة قال عكوش إنّ "المشكلة الأساسية في خطوات الإدارة الأمريكية أنها تتم بمعزل عن القرارات الدولية إذ لا يوجد قرارات دولية تنص على مصادرة هذه الأصول، وهي خرق للقوانين الدولية وهو ما يعطل الاستثمارات الدولية مما يشكل قلق كبير لدى المستثمرين الأجانب".