وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن المئات من المواطنين الإسرائيليين من بينهم عائلات المحتجزين تظاهروا أمام منزل نتنياهو للمطالبة بإعادة ذويهم المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أدانت حركة حماس الفلسطينية، أمس الاثنين، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي حمل فيها الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدةً أنها تصريحات تتناقض مع الحقيقة وأن الحركة قدمت مرونة بتسهيل التوصل لاتفاق، لكنها كانت تصطدم بتعنت ومماطلة حكومة نتنياهو.
وقالت الحركة في بيان لها: "تصريحات (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن لا تمت للواقع بصلة، وهي تتناقض مع الحقيقة التي تؤكد أن حماس قدمت مرونة أكثر من مرة، لتسهيل التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا".
وأضاف البيان أن تصريحات بلينكن "كانت تصطدم بتعنت ومماطلة نتنياهو وحكومته، الذين يضعون العراقيل والعقبات أمام الاتفاق، ويسعون لإطالة أمد حربهم المسعورة ضد شعبنا، وأن قضية أسرى الاحتلال ليست ضمن أولوياتهم".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.