ونقلت وكالة أنباء "العالم العربي" عن لازاريني، قوله بأن "إسرائيل تسعى إلى إنهاء عمل الوكالة في غزة"، لافتا إلى أن "طلبات إرسال المساعدات إلى شمال القطاع تُقابل بالرفض"، مستنكرا مقتل 178 من موظفي الـ"أونروا" منذ اندلاع الحرب في غزة، وتدمير أكثر من 160 مقرا للوكالة كليا أو جزئيا.
ويشار إلى أن لازاريني كان قد صرح، في الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل حولت غزة إلى منطقة "غير واضحة المعالم" خلال الحرب المستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، بالتقرير النهائي للجنة المراجعة المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة للتحقيق في الادعاءات الإسرائيلية حول حيادية الـ"أونروا" وتورط عدد من عناصرها في هجمات أكتوبر الماضي.
واعتبر أبو الغيط، في بيان له، أن "تقرير اللجنة المستقلة، التي رأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، تهافت الادعاءات التي أطلقتها إسرائيل دون أي دليل ملموس، كما يشير بجلاء إلى أن هذه الادعاءات لم تكن سوى جزء من حملة ممنهجة للقضاء على الوكالة وإنهاء دورها المحوري في إعاشة وتشغيل نحو ستة ملايين فلسطيني".
وناشد أبوالغيط، مجددًا، الدول التي "امتنعت عن الإسهام في تمويل الـ"أونروا" بناءً على الادعاءات الإسرائيلية المكذوبة، الاطلاع على نتائج تقرير لجنة المراجعة التي لا تقبل الجدل، بما في ذلك ما ورد فيه من قيام "أونروا" بتحقيق داخلي ذي مصداقية في الادعاءات الإسرائيلية".
وأضاف أن "مراجعة هذه الدول لموقفها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، المسهم الأكبر في موازنة الوكالة الأممية، هي ضرورة إنسانية وواجب أخلاقي نحو ملايين الفلسطينيين".
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.