وأكدت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عقد اجتماعا سريا لبحث احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي".
وأوضحت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن "هناك توقعات إسرائيلية بصدور مذكرات اعتقال ضد الثلاثي نتنياهو، وغالانت، وهاليفي، وأن تل أبيب بصدد استعراض خطوات مضادة لهذا الأمر وكيفية الاستعداد له".
وأشارت إلى أن "نتنياهو، سيجري سلسلة محادثات مع نظرائه من النمسا وهولندا والتشيك، مع محاولة تدخل الإدارة الأمريكية في هذا الأمر".
وفي السياق ذاته، تظاهر المئات من الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن "المئات من الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل نتنياهو في القدس، بعد نشر حركة حماس لشريط فيديو يظهر فيه أسير إسرائيلي".
وأكدت القناة، على موقعها الإلكتروني، أنه "فور نشر الإعلام العسكري التابع لـ"كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، في وقت سابق من اليوم، شريط فيديو لهيرش غولدبيرغ بولين (24 عاما) أسير إسرائيلي لدى الحركة، خرج المئات للتظاهر أمام منزل نتنياهو، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة".
وكان الأسير غولدبيرغ بولين، قد عبّر في مقطع مصور بثته "كتائب القسام"، عن ما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو، للأسرى وطالبها بالعمل للإفراج عنه.
ومساء أمس الثلاثاء، تظاهر المئات من المواطنين الإسرائيليين من بينهم عائلات المحتجزين أمام منزل نتنياهو، للمطالبة بإعادة ذويهم المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أدانت حركة حماس الفلسطينية، أول أمس الاثنين، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدةً أنها تصريحات تتناقض مع الحقيقة وأن الحركة قدمت مرونة بتسهيل التوصل لاتفاق، لكنها كانت تصطدم بتعنت ومماطلة حكومة نتنياهو.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.