وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن سائق شاحنة عسكرية إسرائيلية قد قام بتصوير العشرات من بطاريات المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" أثناء تنقلاته في الخدمة، ونقلها إلى فتاة إيرانية على "فيسبوك" وتبين لاحقا أنها لمسؤول استخبارات.
وأوضحت القناة أن العسكري الإسرائيلي الذي يعمل سائقا على شاحنة قد صوَّر عشرات بطاريات المنظومة الدفاعية الأكثر شهرة في إسرائيل وأرسلها إلى حساب شابة إيرانية نجحت في إغوائه على وسيلة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (المحظور في روسيا باعتبارها متطرفة)، واتضح أنها رجل استخبارات.
وأشارت القناة إلى أن السائق قد أرسل صور البطاريات ومواقعها إلى المسؤول الإيراني الذي تنكَّر في زي امرأة، منوهة إلى أنه تم الحكم على السائق بالسجن لمدة 10 أيام.
وفي السياق نفسه، صرّح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، بأن إسرائيل إذا هاجمت أراضي إيران فمن غير الواضح أنه سيبقى من هذا النظام أي شيء.
وقال رئيسي، متحدثًا إلى طلاب جامعة "لاهور" خلال زيارته لباكستان: "إذا ارتكبت إسرائيل خطأ مرة أخرى وهاجمت الأراضي الإيرانية، فإنها ستواجه عواقب مختلفة تماما، وليس من الواضح أنه سيبقى من هذا النظام أي شيء".
وأشار رئيسي إلى أن الأمريكيين والغربيين يدعون دائما أنهم أصحاب تفكير حر، وقال:
لكن ما نراه عمليا هو أن عددا كبيرا من الطلاب يطردون من الجامعة لمجرد دعم شعب غزة المظلوم، فهل هذه حرية فكر؟ !".
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده عاقبت النظام الإسرائيلي هذه المرة على جريمته ومهاجمته قنصلية إيران في دمشق، وهو ما يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وتأتي التطورات الأخيرة عقب قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري، وأسفرت العملية عن مقتل قادة كبار وضباط في الحرس الثوري الإيراني. وردّت طهران، في الرابع عشر من الشهر نفسه، بهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي، وردت تقارير أن ضربة إسرائيلية، وصفت بـ"المحدودة"، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية.