جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، في 22 من أبريل/ نيسان الجاري، تحدثت فيه عن فشل استراتيجية واشنطن في أفريقيا، وتوقعت خسارة الجيش الأمريكي قاعدة طائرات مسيرة ذات أهمية كبيرة، ومركز استخباري مهم في منطقة الساحل الأفريقي.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن تدهور العلاقات الذي حدث بين واشنطن والنيجر، جعل القوات الأمريكية تستعد لمغادرة البلاد، في الوقت الذي تدير فيه دول أخرى وجهها عن الأمريكيين لتتجه نحو روسيا، وأبرزها تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي وليبيا.
ولفتت المجلة إلى قول مسؤول أمريكي، لم تسمه، إن النيجر أجبرت واشنطن على سحب نحو ألف جندي من البلاد خلال الأشهر المقبلة، في ذات الوقت الذي توطد فيه علاقاتها مع روسيا.
وقال المسؤول الأمريكي إن التقارب المتزايد بين نيامي وموسكو، أصبح أكبر مصدر قلقل لواشنطن، فيما يتعلق بوجود قواتها في النيجر.
ولفتت المجلة إلى أن الانقلاب العسكري الذي شهدته نيامي، العام الماضي، قاد لتخليها عن الاتفاق العسكري الذي تم إبرامه في السابق بين واشنطن وحكومة النيجر السابقة حول الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
وقال مسؤول أمريكي لـ"سبوتنيك"، أمس الثلاثاء، إن وفدا من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ذهب إلى النيجر لمناقشة "الانسحاب المنظم" للقوات الأمريكية من البلاد.
وكان البنتاغون أعلن، في السابع من سبتمبر/ أيلول الماضي، أنه سيعيد تمركز قواته "كإجراء احترازي"، عبر نقل بعض الجنود من قاعدة في العاصمة نيامي إلى قاعدة جوية شمالا في منطقة أغاديز، وذلك غداة إعلان فرنسا سحب قواتها من البلاد.
وفي نهاية يوليو/ تموز 2023، أعلن جيش النيجر على شاشة التلفزيون الوطني إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة، وأعلن الجيش بقيادة قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي تولى السلطة، تنديده بالاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، وذلك قبل الحديث عن إلغاء الاتفاقيات الخاصة بوجود القوات الأمريكية في البلاد، الذي سيجبره على الانسحاب من البلاد.
ويصنف جيش النيجر في المرتبة رقم 119 بين أضخم 145 جيشا في العالم ويحتل المرتبة الـ 25 أفريقيا والـ 4 بين جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، التي تضم 15 دولة.
ويقدر حجم الإنفاق الدفاعي لجيش النيجر بـ 287 مليون دولار، وعدد جنود الجيش 13 ألفا بينهم 10 آلاف قوات عاملة والباقي قوات شبه عسكرية، ويمتلك 16 طائرة حربية و728 مدرعة.