انطلقت المسيرة من مركز شاغرويان في برج حمّود باتجاه بطريركية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، حيث امتدت على مسافة تزيد على 7 كيلومترات.
تزامنًا مع الذكرى، جاءت المسيرة استجابة لدعوة الأحزاب الأرمنية الثلاثة: الطاشناق والهنشاق والرامغفار، التي انطلقت وسط تدابير أمنية مشددة لضمان سلامة المشاركين.
وحملت المسيرة رسائل قوية للعالم بخصوص أهمية تذكر مأساة الإبادة الأرمنية، وتعبير عن الحق في العدالة والاعتراف بالجريمة التاريخية التي ارتكبتها الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، وقد شهدت المسيرة مشاركة واسعة من شخصيات سياسية وحزبية ودينية واجتماعية.
مسيرة حاشدة للأرمن في بيروت تجسد الذكرى الـ 109 للإبادة الأرمنية
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وأكد المشاركون على أهمية الاعتراف الدولي بالإبادة الأرمنية وضرورة محاسبة المسؤولين عنها، مشيرين إلى أن تكرار مثل هذه الجرائم يجب أن يكون درسًا للعالم لمنع وقوع مأساة مماثلة في المستقبل، وقال السبعيني كريستوفر أونسيان لـ"سبوتنيك":
إن "الشعب الذي ينسى تاريخه هو شعب فاشل، ونحن كلبنانيين أرمن يجب أن نتذكر دائما الإبادة الأرمنية التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب الأرمني كبارا وصغارا، وما حصل هو عار على جبين الأمم المتحدة التي تدّعي حقوق الإنسان".
مسيرة حاشدة للأرمن في بيروت تجسد الذكرى الـ 109 للإبادة الأرمنية
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وانتهت المسيرة في كاثوليكية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في انطلياس، حيث وضعت أكاليل على نصب شهداء الإبادة الأرمنية وأقيم احتفال خطابي.
ومن جهته قال النائب في البرلمان اللبناني عضو "كتلة نواب الأرمن" هاغوب بقرادونيان لـ"سبوتنيك": إن "الشعب الأرمني في كل أنحاء العالم يتذكر اليوم أول إبادة في القرن العشرين التي ارتكبتها الدولة العثمانية، وريثها الشرعي بواجباتها وحقوقها تركيا لا تزال لا تعترف بهذه الإبادة ولا تطلب الغفران".
وتابع: "للأسف الشديد عدم معاقبة المجرم تفتح الباب أمام جرائم أخرى فالإبادة التي وقعت في القرن العشرين تكررت منذ سنة في إقليم قرة باغ بتهجير 120 ألف أرمني منه، وباحتلاله من أذربيجان عن طريق الحصار والضرب المباشر والتطهير العرقي وهو المشهد نفسه الذي نراه اليوم يتكرر بشن إسرائيل حرب إبادة ضد أهلنا الفلسطينيين في غزة والعالم الديمقراطي الذي يتغنى بحقوق الإنسان وكل الشعارات الجميلة ينتظر وقف إطلاق نار، ولا يتحدثون عن أكثر من وقف إطلاق النار".
وختم: "نحن مطلبنا تحقيق العدالة وموضوع الإبادة الأرمنية هو موضوع إنساني وسياسي وسنستمر في نضالنا حتى تحقيق كل أهدافنا".