وقال أنطونوف للصحفيين: "لقد اختارت أمريكا خيار الحرب، وانحازت إلى جانب الشر ودعمت الفاشية، ومن أجل مجمعها الصناعي العسكري الجشع الذي لا يشبع، تضحي الإدارة بحياة الناس العاديين، وبقرارهم. وضع السياسيون المحليون حدًا فعليًا لمصير دولة بأكملها، والتي يتم استخدامها كبش فداء ضد روسيا".
واتهم أنطونوف الإدارة الأمريكية بانتهاك التزامها بموجب ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في تحمل "مسؤولية خاصة تجاه السلام والأمن الدوليين".
وقال أنطونوف: "المساعدة الأمريكية لن تنقذ زيلينسكي، وسيتم تدمير الأسلحة الجديدة، وسيتم تحقيق مهام وأهداف العملية العسكرية الخاصة".
وأضاف: "خليط متفجر من القوانين (التشريعات الأمريكية لدعم أوكرانيا) يعبر عن عداء متشدد يترسخ في وعي الدوائر الحاكمة المحلية، ويوجه ضربة قاسية لاحتمالات إحياء افتراضي للعلاقات الروسية - الأمريكية في المستقبل".
وتابع أنطونوف: "الولايات المتحدة منخرطة في تحقيق التوازن على أرض محترقة، وذلك يجعلها تقف على حافة هاوية الصراع مع القوى النووية".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قانونا لمساعدة الحلفاء الأجانب لبلاده، بما في ذلك أوكرانيا، التي تتلقى 61 مليار دولار لمواصلة مواجهتها مع روسيا.
وقال بايدن في خطاب متلفز: "لقد وقّعت للتو على مشروع قانون الأمن القومي، الذي أقره مجلس النواب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ووافق عليه مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، وهو سيجعل أمريكا والعالم أكثر أمانا ويواصل قيادة أمريكا في العالم، والجميع يعلم ذلك".
وأوضح بايدن أن حزمة التمويل المعتمدة "توفر دعما حيويا لشركاء الولايات المتحدة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد التهديدات، التي تتعرض لها سيادتهم"، على حد تعبيره.