وذكرت الإذاعة، اليوم الخميس، أن المئات شاركوا في مظاهرة أمام منزل نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، فور نشر حركة "حماس" لشريط فيديو يعود لأسير إسرائيلي، يدعى هيرش غولدبرغ بولين.
وأوضحت الإذاعة أن أحد المشاركين في المظاهرة طالب بتشكيل حكومة في إسرائيل بديلة لحكومة نتنياهو قبل تفكك المجتمع الإسرائيلي، على حد قوله، مضيفًا أن هناك كذبة تروج بأن الضغط العسكري على حركة حماس، وحده، هو الذي بإمكانه إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة.
وشدد المتظاهر الإسرائيلي أن بلاده في طريقها نحو الهاوية، داعيًا إلى وقف الحرب على غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، تظاهر المئات من الإسرائيليين أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن "المئات من الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل نتنياهو في القدس، بعد نشر حركة حماس لشريط فيديو يظهر فيه أسير إسرائيلي"، مضيفةً على موقعها الإلكتروني، أنه "فور نشر الإعلام العسكري التابع لـ"كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، في وقت سابق من اليوم، شريط فيديو لهيرش غولدبيرغ بولين (24 عاما) أسير إسرائيلي لدى الحركة، خرج المئات للتظاهر أمام منزل.
وكان الأسير غولدبيرغ بولين، قد عبّر في مقطع مصور بثته "كتائب القسام"، عما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو للأسرى وطالبها بالعمل للإفراج عنه.
وفي سياق متصل، أدانت حركة حماس الفلسطينية، الاثنين الماضي، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدةً أنها تصريحات تتناقض مع الحقيقة وأن الحركة قدمت مرونة بتسهيل التوصل لاتفاق، لكنها كانت تصطدم بتعنت ومماطلة حكومة نتنياهو.
وقالت الحركة في بيان لها: "تصريحات (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن، لا تمت للواقع بصلة، وهي تتناقض مع الحقيقة التي تؤكد أن حماس قدمت مرونة أكثر من مرة، لتسهيل التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا".
وأضاف البيان أن تصريحات بلينكن "كانت تصطدم بتعنت ومماطلة نتنياهو وحكومته، الذين يضعون العراقيل والعقبات أمام الاتفاق، ويسعون لإطالة أمد حربهم المسعورة ضد شعبنا، وأن قضية أسرى الاحتلال ليست ضمن أولوياتهم".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.