وقال بيسكوف، تعليقًا على المعلومات المتعلقة بتوريد صواريخ "أتاكمز" إلى كييف: "في الواقع، فإن ممارسة تصرفات الولايات المتحدة والأوروبيين واضحة، ويمكن التنبؤ بها. أي أنه بمجرد أن يبدأوا في الحديث عن شيء ما بالتفصيل، فهذا يعني أن مثل هذا التسليم قد تم تنفيذه، أي تم تنفيذ هذه الشحنات ودفع ثمنها في انتهاك للقوانين الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية، ربما لا يكون هذا سؤالنا، هذا السؤال ينبغي طرحه على أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي".
وأكد بيسكوف: "سنحقق هدفنا، لكن هذا سيسبب المزيد من المشاكل لأوكرانيا نفسها".
وكشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة سلمت صواريخ "أتاكمز" البعيدة المدى، إلى أوكرانيا لاستخدامها "داخل الأراضي الأوكرانية ذات السيادة"، كما يزعمون.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نعم، أستطيع تأكيد أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" البعيدة المدى بناءً على توجيهات الرئيس (الأمريكي جو بايدن)".
وبحسب البنتاغون، فقد تم تضمين الصواريخ في حزمة المساعدات العسكرية المعلن عنها في مارس/آذار، وانتهى بها الأمر في أوكرانيا في أبريل/نيسان.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الأوكرانيين استخدموها مرتين ضد أهداف في عمق الخطوط الخلفية الروسية. وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول الناتو مشاركة بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى. وصرح الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.