ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الحية، قوله بأن الحركة مستعدة لإلقاء سلاحها ومن ثم التحول إلى حزب سياسي حال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وكشف القيادي الفلسطيني عن أن الحركة ستقبل بدولة فلسطينية تكون لها السيادة الكاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود إسرائيل ما قبل عام 1967، مشيرًا إلى أن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع الحية، قائلا: "جميع تجارب المناضلين ضد المحتلين عند الاستقلال وحصولهم على حقوقهم ودولتهم تبيّن أنهم تحوّلوا إلى أحزاب سياسية، والقوات المقاتلة المدافعة عن شعوبها تحولت إلى الجيش الوطني".
وفي وقت سابق، نفت حركة حماس الفلسطينية، أمس الأربعاء، ما نشرته وسائل إعلام لبنانية، حول طلبها الانتقال إلى سوريا، ورفض الرئيس السوري بشار الأسد، لهذا الطلب.
وقالت الحركة في بيان: "مع تقديرنا لكل الدول العربية، التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته جريدة "اللواء" اللبنانية، يوم الثلاثاء 23 أبريل (نيسان) 2024، حول طلب الحركة الانتقال إلى سوريا"، وأضاف البيان: "لم تطلب الحركة ذلك من الشقيقة سوريا، ولا من غيرها".
وكانت جريدة "اللواء" اللبنانية قد زعمت، يوم الثلاثاء الماضي، أن "الرئيس السوري بشار الأسد، رفض انتقال قيادة "حماس" إلى سوريا، بعدما قررت قطر إنهاء إقامة القياديين التابعين للحركة على أراضيها".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.