ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، عن ديفيد أزولاي، رئيس بلدية مستوطنة المطلة الواقعة شمالي إسرائيل، أن حكومة بنيامين نتنياهو قد تخلت عن مناطق الشمال.
وأضاف أزولاي أن الحكومة الإسرائيلية قد أخذت أرضا صالحة وقابلة للزراعة والسياحة وسكانا طيبين، وقررت التخلي عن هذا المكان، وتشتيت السكان وتفريقهم.
وفي السياق نفسه، جدد رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، مطالبته بسيطرة إسرائيل على جنوب لبنان حتى نهر الليطاني.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مقابلة مع ليبرمان، جدد من خلالها مطالبته الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني، بدعوى أن هذا الأمر "سيمنح بيروت حكومة تمارس من خلالها سيادتها على الأراضي اللبنانية"، وفق وصفه.
وأفاد أفيغدور ليبرمان الذي شغل أكثر من منصب في وزارات إسرائيلية سابقة، منها وزارة الدفاع والمالية، بأن أي ترتيب آخر في الجنوب اللبناني، بعيدا عن سيطرة إسرائيل على تلك المنطقة حتى نهر الليطاني، ستعيد بلاده إلى المكان نفسه خلال سنوات قليلة، على حد زعمه.
وأوضح رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" بشأن التصعيد الجاري على الحدود الشمالية لبلاده مع "حزب الله" اللبناني، أنه "طالما لا توجد حكومة في لبنان قادرة على ممارسة سيادتها في جنوب لبنان، فليس هناك خيار آخر".
وأضاف أنه "على الأطراف الدولية إعطاء ضمانات بالتزام إسرائيل بتطبيق ما عليها من شروط ومندرجات وعدم الاعتداء على الأراضي اللبنانية".
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من ستة أشهر ونصف، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان والتي فرضها واقع الميدان العسكري.