ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن لابيد دعوته غانتس وآيزنكوت إلى مغادرة "كابينيت الحرب" على قطاع غزة، موضحا أنهما يُبقيان حكومة غير شرعية على قيد الحياة.
وأوضح يائير لابيد أن "حكومة بنيامين نتنياهو فاشلة، وليس لدى كل من آيزنكوت وغانتس أي تأثير على أي شيء، لذا عودا إلى بيتيكما ودعونا نعمل على إسقاط هذه الحكومة".
فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يائير لابيد، زعيم المعارضة، دعوته نتنياهو إلى الإسراع في صفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، والعمل بسرعة على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في غزة.
ومن المقر أن يعقد "كابينيت الحرب" الإسرائيلي على قطاع غزة اجتماعا، اليوم الخميس، لمناقشة أفكار جديدة بشأن صفقة المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة (كابينيت الحرب) سيعقد اجتماعا مهما، غدا (الخميس)، بهدف بحث أفكار جديدة بشأن صفقة تبادل المحتجزين مع حماس".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "هذه المناقشات داخلية ولا تعني تقديم مقترح جديد للوسطاء أو المفاوضين"، وذلك في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية للدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن "المئات من الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، بعد نشر حركة حماس لشريط فيديو يظهر فيه أسير إسرائيلي".
وأكدت القناة، على موقعها الإلكتروني، أنه "فور نشر الإعلام العسكري التابع لـ"كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، في وقت سابق من اليوم، شريط فيديو لهيرش غولدبيرغ بولين (24 عاما) أسير إسرائيلي لدى الحركة، خرج المئات للتظاهر أمام منزل نتنياهو، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة".
وكان الأسير غولدبيرغ بولين، قد عبّر في مقطع مصور بثته "كتائب القسام"، عن ما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو، للأسرى وطالبها بالعمل للإفراج عنه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.