ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مقابلة مع ليبرمان، جدد من خلالها مطالبته الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني، بدعوى أن هذا الأمر "سيمنح بيروت حكومة تمارس من خلالها سيادتها على الأراضي اللبنانية"، وفق وصفه.
وأفاد أفيغدور ليبرمان الذي شغل أكثر من منصب في وزارات إسرائيلية سابقة، منها وزارة الدفاع والمالية، بأن أي ترتيب آخر في الجنوب اللبناني، بعيدا عن سيطرة إسرائيل على تلك المنطقة حتى نهر الليطاني، ستعيد بلاده إلى المكان نفسه خلال سنوات قليلة، على حد زعمه.
وأوضح رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" بشأن التصعيد الجاري على الحدود الشمالية لبلاده مع "حزب الله" اللبناني، أنه "طالما لا توجد حكومة في لبنان قادرة على ممارسة سيادتها في جنوب لبنان، فليس هناك خيار آخر".
وفي سياق متصل، أكد علي درويش، مستشار رئيس الحكومة اللبنانية، أهمية زيارة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون إلى فرنسا، لافتًا إلى أن بيروت و"حزب الله" على استعداد للالتزام بالقرار رقم 1701 الذي يهدف لحل النزاع اللبناني الإسرائيلي في 2006، إذا التزم الجانب الإسرائيلي به.
وقال درويش، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أمس الأربعاء، إن "زيارة الرئيس ميقاتي إلى فرنسا أخذت أهمية خاصة من حيث الشخصيات الحاضرة ومن حيث مدة اللقاءات التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة وقائد الجيش جوزيف عون، حيث أخذ الاجتماع 3 ساعات متواصلة".
وأوضح أن "أهم الملفات التي تم التداول بها موضوع الجنوب، والجيش اللبناني، والنزوح السوري، وموضوع الرئاسة اللبنانية، وهذه الملفات تعتبر الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي".
وشدد درويش على أن "الرئيس ميقاتي أكد للجانب الفرنسي أنه في حال طبق الجانب الإسرائيلي ما عليه من مندرجات القرار 1701، فإن لبنان مستعد لتنفيذ كل التفاصيل، وأنه لمس إيجابية من الجانب اللبناني المعني بالملف".
وأضاف أنه "على الأطراف الدولية إعطاء ضمانات بالتزام إسرائيل بتطبيق ما عليها من شروط ومندرجات وعدم الاعتداء على الأراضي اللبنانية".
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من ستة أشهر ونصف، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان والتي فرضها واقع الميدان العسكري.